الخطوة المنسقة تصاعد الخلافات مع قطر لدعمها جماعة الإخوان المسلمين، أقدم حركة إسلامية في العالم، وتضيف اتهامات جديدة مفادها أن الدوحة تدعم حتى أجندة إيران، الخصم الرئيسي للبلدان الخليجية في المنطقة.
هكذا علقت صحيفة "جارديان" البريطانية على القرار الذي اتخذته كل من المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين واليمن بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر على خلفية اتهام الأخيرة بدعم الأنشطة الإرهابية وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتتهم الدول الخمس الدوحة بدعم الجماعات المسلحة في الخليج، لتشتعل بذلك فتيل أزمة دبلوماسية هي الأكثر خطورة في منطقة الخليج منذ سنوات طويلة.
وقالت الدول الخمس إنها تخطط لغلق كافة موانئها الجوية والبحرية والبرية مع قطر، وطرد الدبلوماسيين القطريين من أراضيها، كما أعلنت الرياض استبعاد قطر من التحالف العسكري الذي تقود الرياض في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن "حكومة المملكة العربية السعودية انطلاقًا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية"، لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.
وقال البيان "لقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرًا وعلنًا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية منها جماعة (الإخوان المسلمين) و (داعش) و(القاعدة) ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية".
وقالت شركتا الاتحاد للطيران الإماراتية والإمارات إنهما ستعلقان رحلاتهما الجوية من وإلى قطر ابتداء من صباح اليوم الثلاثاء إلى حين إشعار آخر، وفي المقابل أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية "قطر إيرويز" أنها ستعلق كافة رحلاتها الجوية إلى السعودية.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن الأسف لقرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقالت الوزارة "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن هذه القرارات تهدف الى "وضع قطر تحت الوصاية، وإنها تعد انتهاكا لسيادة الدولة القطرية."
وتأتي تلك التطورات في ظل تصاعد التوتر بين دول الخليج عقب بث تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الشهر الماضي قال فيها إنه من غير الحكمة معاداة إيران وتصعيد الخلاف معها.
ورغم أن وكالة الأنباء القطرية أصدرت بيانا في وقت لاحق نفت فيه صحة التصريحات وقالت إن موقعها الإلكتروني تعرض للقرصنة، إلا أن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية شنت هجوما حادا على قطر.
الخبر من المصدر..