نواب يطالبون بتجميد عضوية قطر في الجامعة العربية.. و الحريري: التهدئة هي الحل

الأمير القطري تميم بن حمد

رحب نواب برلمانيون بقرار كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية ، اليوم الإثنين، مع دولة قطر، معتبرين أن القرار جاء في التوقيت الحالى، لردع قطر بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية- بحسب وصفهم.

 

في المقابل يرى النائب هيثم الحريري عضو تكتل 25-30 البرلماني ضرورة التهدئة من كل الأطراف والوصول إلى حل توافقي، يتم من خلاله التغلب على كل الإشكاليات العربية .

بمجرد الإعلان عن هذه الخطوة، تقدم النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل، لرئيس مجلس النواب، مؤكدا أن  "هذه الخطوة هى البداية وليست النهاية لحماية الأمن القومى العربى ومواجهة القوى الداعمة للإرهاب".

 

وقال بكري في بيانه إنه يتوجب على البرلمان المصرى بصفته المعبر عن الشعب المصرى دعوة وزير الخارجية المصرى إلى جلسة عاجلة لبحث الموقف الراهن تمهيدا لتقديم دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف بكرى أن الدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ستكون لمحاكمة أمير قطر الحالى ووالده والأسرة الحاكمة وأعضاء الحكومة القطرية من المتورطين فى التحريض على الإرهاب ومساندته وكذلك مدير قناة الجزيرة وبعض العاملين فيها.

 

وطالب بكرى بضرورة تسليم قطر  للدكتور يوسف القرضاوى والعناصر الإخوانية والعاملين فى قناة الجزيرة من المصريين إلى السلطات القضائية المصرية لمحاكمتهم على الجرائم التى ارتكبوها ضد الشعب المصرى.بحسب وصفه.

 

واتفق معه النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب، وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية، مؤكدا أن دعم قطر للإرهاب أضر المنطقة العربية بأكملها، ومن ثم لابد أن يتبع قرار قطع العلاقات هو التصويت على خروجها من الجامعة العربية.

 

ولفت الخولى فى حديثه لـ"مصر العربية":الأوضاع فى المنطقة لم تكن تتحمل ما يحدث من دعم منظم للعناصر الإرهابية- بحسب وصفه- من جانب قطر تجاه الدول العربية وفى القلب منها مصر، حيث تأوي  العديد من هذه العناصر ليل نهار على قناة الجزيرة.

 

وطالب الخولى بضرورة استمرار الضغط العربي على قطر حتى تعود لرشدها، وتتفق مع الصف العربى فى محاربته للإرهاب وليس دعمه مثلما كان سيحدث من قبلها خلال السنوات الماضية قائلا:" لابد أن تخرج قطر من الجامعة العربية والضغط عليها لحين العودة لرشدها".

 

فى هذا السياق قال النائب محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قرار الدول العربية بشأن قطر اليوم، تأخر كثير، وكان الأولى أن يتم اتخاذه منذ فترة كبيرة حتى تحمى المنطقة العربية من دعمها المستمر للعناصر الإرهابية، وإضراراها بأمن المنطقة.

 

وأكد العرابى فى حديثه لـ"مصر العربية"، أن الأوضاع فى المنطقة لم تعد تتحمل أى مجاملات خاصة أن أرواح وضحايا لأمم عربية تتأثر بهذه التحركات بشكل يومى، مؤكدا على أنه يرى قرار القطع بأنه صائب، خاصة أنه تم بالتنسق مع الدول العربية وبعضها البعض خاصة بعد قمة رياض .

 

ورأى العرابى أن التوافق العربى حول محاربة الإرهاب كان لابد أن يبدأ فى البداية من التجفيف من منابعه، ومحاصرة الدول التى تدعم العناصر الإرهابية، ولكن لم يتم الانتباه لهذه الرؤية إلا اليوم، ومن ثم وجب دعم الدولة المصرية فى هذا القرار، خاصة أننا كمصر متأثرين من هذه الأعمال الإرهابية بشكل كبير، على حد قوله.

 

فى السياق ذاته قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، بمجلس النواب، إن ما تم اتخاذه تجاه قطر أمر سليم ويتوافق مع رؤى محاربة المنطقة العربية للإرهاب والدول الداعمة له، مؤكدا أن البرلمان المصرى يدعم بكل قوة هذه الخطوة.

 

وأكد كدوانى لـ"مصر العربية"، ضرورة أن يتم غلق السفارات القطرية بالمنطقة العربية، وتحذو جميع الدول العربية حذو مصر فى قطع العلاقات، مؤكدا أن الإرهاب يضر المنطقة ولابد من مواجهة صانعيه و داعميه.

 

 

لكن النائب هيثم الحريرى، عضو تكتل 25-30 بمجلس النواب، قال إن الائتلاف لم يعلن موقف رسمى، بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل عدد من الدول العربية ،لكنه يرى أن هذا القرار كان يجب أن يصدر من جانب جامعة الدولة العربية، وليس من جانب وزارات الخارجية .

 

وأضاف لـ"مصر العربية"  أن دولة قطر فى الأساس هى دولة عربية شقيقة، وبينها وبين باقي الدول العربية مصالح مشتركة، ومن ثم كان لابد أن يتم الحذر فى اتخاذ مثل هذه القرارات، مشيرًا أن هذا القرار لم يتم اتخاذه مع "إسرائيل"  قائلا:" قطع العلاقات لم نتخذها مع العدو الإسرائيلى".

 

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أنه كان من الأولى أن يتم تهدئة الأوضاع سواء من جانب قطر أو من ناحية الدول العربية والوصول إلى حل توافقى، يتم من خلاله التغلب على كل الإشكاليات والتوافق حول الوحدة العربية.

 

 

وأشار  إلى أن هذا القرار قد يكون لدول أخرى  علاقة به قائلا:" منذ أن وطأت قدم ترامب على المنطقة العربية وبدأت تغيرات كثيرة ".

 

وأكد الحرير على  ضرورة إعادة النظر فى هذا القرار، لأن قطر دولة عربية وبيننا وبينهم مصالح مشتركة، بالإضافة إلى وجود عمالة مصرية فى قطر والعكس.

 

 

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها فجر ، اليوم الإثنين،   غلق مصر أجوائها وموانئها البحرية أمام كافة وسائل النقل القطرية "حرصا على الأمن القومي".

 

مقالات متعلقة