تضامن عدد من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» مع العمالة المصرية في قطر، بعد قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع العلاقات مع الإمارة.
وقال محمد سعفان وزير القوى العاملة، في تصريح خاص لـ «مصر العربية» إن عدد المصريين العاملين في قطر 225 ألف عامل مصري، ما دفع البعض للقلق على مصيرهم بعد قطع العلاقات.
وبالرغم من تصريح السفيرة نبيلة مكرم، وزير الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنها اطمأنت على أحوال الجالية المصرية بقطر، وتأكيدها على أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات بشأنهم من قبل السلطات القطرية حتى اﻵن، إلا أن مصيرهم مازال مجهولًا.
وكتب الناشط السياسي، حازم عبدالعظيم، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «بيان الخارجية المصرية المقتضب لم يحدد موقف المصريين المقيمين والعاملين في قطر؟، هل الموضوع كان مفاجيء لهم؟ تحت الدراسة؟ أم ماذا؟».
وتوجه أحمد عبدربه، أستاذ العلوم السياسة، بالدعاء للمصريين في قطر، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «ربنا يكون في عون كل المصريين المقيمين في قطر، حسب ما أنا فاهم قطر لم تطالب - حتى الآن - المصريين بالمغادرة، لكن ربنا يطمن الجميع، قرار الغربة مش قرار سهل وله تمن، فبين يوم وليلة لو تم مطالبتك بالمغادرة فده بيعرض حياتك كلها للخطر والمتاعب، شغلك وممتلكاتك وآسرتك.. إلخ».
وتابع «عبدربه»: «أتمنى الأنظمة العربية تبعد الشعوب عن سياستها الخارجية طالما في كل الأحوال باعداهم عن سياستها الداخلية! ممكن تقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن إغلاق المواني والحدود ومنع الطيران وطلب مغاردة الأراضي ده شئ مؤذي للناس مش للنظم بكل آسف».
وقال الكاتب الصحفي، محمد الجارحي، إن النظام لم يهتم بالعاملين المصريين في قطر، وأوضح عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «هو ليه الناس معتقدة إن النظام ممكن يفكر أو يحط في حساباته مصلحة المصريين اللي شغالين في قطر؟؟ أو إنه في دماغة حكاية لو رجعوا هيشتغلوا فين وكده؟؟ إنتم بتتكلموا عن حاجة بره المنطق».
ورأت المحامية والحقوقية، نيفين ملك، أن الشعوب هي التي تدفع ثمن الصراعات السياسية، وكتبت عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيس بوك»: «عندك فكرة عن عدد الجالية المصرية في قطر قبل القرارات العنجهية، الغير عاقلة، ولماذا تدفع الشعوب الثمن؟!».
كذلك علّق الفنان عباس أبو الحسن على وضع المصريين في قطر، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «السعودية والكويت والإمارات والبحرين اللي هم باقي دول مقاطعة قطر أعلنوا في بياناتهم الرسمية وضع مواطنين الدولتين بوضوح ومهلة خروج وعودة قاطعة.. أما الشقيقة الكبرى اللي اتعودت متواجهش المشاكل - وهي الجالية المصرية اللي بتعمل هناك بأسرهم - وتغيب المواطنين وتحطهم في حالة غموض وتكهن وقلق فمجابتش سيرة رعايا لا دولتها ولا دولة قطر وسابيتها عايمة ويتفلق الناس عادي. على وضعك يا محروسة.. على وضعك».
وعلّق البرلماني السابق، مصطفى النجار، على تصريحات وزير الهجرة، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «القوى العاملة بتقول عندنا فرص عمل لـ ٣٠٠ ألف مصري اللي في قطر لو حبوا يرجعوا، بس مبدئيا اتوكسوا على خيبتكم وشغلوا ملايين العاطلين حاليا في مصر».
وعلى نفس المنوال تهكم الكاتب أحمد جمال زيادة على تصريحات نبيلة مكرم، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «قطر أصدرت بيان بتأسف فيه على قطع العلاقات بكل البلاد ما عدا مصر. = أكيد ده عدد المصريين في قطر أكتر من القطريين نفسهم، إنما السعودية مش هاممها حاجة معاها رز وبترول ومكرونة بالبشاميل. - لا متقلقش، ما هو وزير الخارجية قال هيخلي دولة ثالثة تتابع أوضاع المصريين هناك، دولة تكون مش زعلانة من قطر وصديقة. ودولة رابعة يسافروا فيها. مانت عارف الدول بتزحف ورانا عشان طمعانين فينا. = تتابع أوضاعهم، هو ممكن يحصل حاجة للأوضاع، كله إلا الاوضاع. - لا متقلقش، وزيرة الهجرة قالت لهم تعالوا مصر، عندنا شغل كتير. = شغل كتير ايه يا ابني، دانا إبن عمي شغال مدرس هناك وبياخد 22 ألف جنيه! - يا سيدي مش فارقة 22 ألف جنيه من 1200 جنيه، فرقها بسيط. = يلا مش مشكلة، ربنا يرجعهم بالسلامة. - يرجعوا فين يا جحش، لو رجعوا هيتسجنوا، كل اللي في قطر معمول لهم ملفات أمنية، حتى لو ملهمش علاقة بالإخوان، نام يا ابني، نام عشان متحسش بالصيام».
وأعلنت جمهورية مصر العربية، صباح اليوم، غلق المجالات الجوية والبحرية والبرية أمام دولة قطر.
جاء ذلك بعد قرار 4 دول عربية هي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، بقطع العلاقات مع قطر، صباح اليوم الإثنين، وأصدرت بيانات متزامنة أكدت خلالها أن القرارات صدرت اعتدادًا بالممارسات القطرية الداعمة للجماعات الإرهابية والتي تهدد الأمن القومي العربي.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن آسفها لقرار السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع الإمارة، معتبرة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، الإثنين، أن هذه الإجراءات لن تؤثر على سير الحياة الطبيعي للمواطنين والمقيمين، مؤكدة أن قطر ستسعى لإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين.