يزور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، السعودية، للقاء قيادات المملكة، في محاولة للتوسط لإنهاء أزمة قطع العلاقات مع قطر .
وكانت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" قد ذكرت، أن أمير الكويت أجرى اتصالا هاتفيا مساء الاثنين بأمير قطر وأخبره بالعمل على تهدئة الموقف.
وأعرب عن "تمنيه على أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء".
كما أكد على العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة".
وجاء الإعلان عن الاتصال الهاتفي، عقب استقبال الصباح بقصر دسمان الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة. ونقل المستشار لأمير الكويت رسالة شفهية من الملك سلمان تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، بحسب الوكالة الكويتية. وبالتزامن مع الجهود الكويتية لرأب الصدع في البيت الخليجي، استقبل الشيخ تميم في قصر البحر بالعاصمة الدوحة، مساء الاثنين، يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه جرى، خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أن الكويت "تقوم دائماً بدورها، ودورها هو الاعتدال والاتزان وجلب الجميع إلى طاولة الحوار في كل الأمور التي طرأت ، والتي تطرأ في المنطقة، وخاصة أنها مشتعلة ونسأل الله أن يقينا شرور هذه النيران وآثارها السلبية".
وتأتي لقاءات واتصالات الشيخ الصباح في إطار جهود الوساطة الكويتية، لرأب الصدع الحادث حالياً، بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، من جهة ثانية.
وكانت الدول الخليجية الثلاث ومصر، اتخذت خطوات تصعيدية بحق قطر، بدأت من قطع العلاقات الدبلوماسية، ولم تنته بوقف الرحلات الجوية وإغلاق المنافذ، وغيرها.
وانضمت إلى الدول الأربع دولتان عربيتان أوضاعهما غير مستقرة، هما اليمن وليبيا، وكذلك جمهوريتا المالديف وموريشوس العضوان في منظمة التعاون الإسلامي، وأعلنتا عن قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع دولة قطر، وسحب دبلوماسييها من الدوحة.
يشار إلى ان الكويت لعبت دور "الوسيط" عام 2014 فى حل الخلافات بين الدول الخليجية، ونجحت فى ذلك، حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين السفراء من الدوحة، وانتهت الوساطة الكويتية بعودة السفراء للدوحة في نوفمبر من العام ذاته.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فجر أمس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بحسب ما أوردته الوكالات الرسمية للدول الأربع.
وبحسب بيانات الدول الأربع، اليوم، فإن قرار مقاطعة قطر، يشمل إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء.