بعد قطع العلاقات مع قطر .. واشنطن تايمز تكشف مستقبل « قاعدة العديد »

هل يتأثر مستقبل قاعدة العديد بقطع العلاقات مع قطر

هل تؤثر التوترات المتصاعدة بين قطر وجيرانها العرب في منطقة الخليج على مستقبل قاعدة "العديد" الجوية؟.. تساؤل يدور منذ قطع العديد من الدول أبرزها السعودية ومصر والإمارات اليمن علاقاتها مع الدوحة، وحاولت صحيفة واشنطن تايمز التوصل لإجابة له.

 

ولفتت الصحيفة إلى مخاوف من أن  تضطر الولايات المتحدة إلى نقل القاعدة التي تشن منها الهجمات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو تقلل نطاق تلك العمليات في الشرق الأوسط.

 

ونقلت واشنطن تايمز عن مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم إن  واشنطن لا تزال تقيم التداعيات المحتملة للقرار الذي اتخذته ثلاث دول خليجية- السعودية والإمارات والبحرين- ومعهم مصر وليبيا أمس الإثنين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على خلفية علاقاتها الوثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين وتقربها الزائد من إيران والجماعات المسلحة في المنطقة.

 

لكن جيف ديفيس، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية قال :" عملياتنا العسكرية التي تنطلق من قاعدة (العديد) لا تزال مستمرة، ولم تتأثر."

 

وجاءت الخطوة في الوقت الذي تدخل فيه الحملات العسكرية مراحلها النهائية لطرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، آخر معقلين للمسلحين في البلدين العربيين.

 

وتحقق تلك الحملات العسكرية تقدما واضحا على الأرض، لكن ثمة مخاوف متنامية داخل "البنتاجون" إزاء تزايد الاستقطاب في الشرق الأوسط، في الوقت الذي قطعت فيه الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية بقطر باستثناء الكويت وعمان.

 

وأضاف ديفيس:" نشجع شركاءنا الخليجيين على المحافظة على وحدتهم والتركيز على التهديدات المشتركة،" مؤكدا أن الوحدة الإقليمية تعمل أيضا كحائط صد ضد توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

وأقدمت السعودية ودول خليجية أخرى على غلق الموانئ البرية والبحرية والجوية أيضا أمام وسائل النقل القطرية، وفرضت قيودا على الصادرات المتجهة للدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز- وهي الأمور التي يمكن أن تسبب جميعها في مشكلات لوجستية بالنسبة للتواجد العسكري الأمريكي في قطر.

 

وبجانب كونها مقرا للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، تعد قاعدة "العديد" الجوية أيضا منصة لشن الهجمات الجوية في سوريا والعراق وأفغانستان و17 دولة أخرى عل الأقل.

 

وقال الميجور أدريان جيه. تي. رانكين –جالوي في بيان أمس الإثنين إن الطائرات العسكرية الأمريكية تواصل عملياتها في أفغانستان والعراق وسوريا برغم التوترات الأخيرة.

 

كان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد صرحا أمس الإثنين أنها لا يتوقعان أن يؤثر قرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر على محاربة "الإرهاب" لكنهما حثا الجانبين على حلّ خلافاتهما.

 

وقال تيلرسون للصحفيين في سيدني بعد اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية في الولايات المتحدة وأستراليا "لا أتوقع أن يؤثر هذا كثيرا، أو على الإطلاق، في الحرب الموحّدة على الإرهاب في المنطقة أو عالميا".

 

وجاء قرار قطع العلاقات في لحظة حرجة للمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية مؤخرا إنها تتوقع أن تبدأ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة خلال أيام عملية استعادة مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا.

 

جدير بالذكر أن قاعدة "العديد" الواقعة على بعد أكثر من 30 كيلومتر جنوب غربي الدوحة، تضم حوالي 11 ألف عسكري أمريكي.

 

وتضم القاعدة أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج، والممتد على مسافة 3.8 كيلومتر، وتتخذ القاعدة موقعاً لتجهيز 120 مركبة جوية.

 

وفي عام 2016 استخدمت القاعدة كنقطة انطلاق ضربات القصف الجوي التي نفذتها طائرات "B-52" ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

 

وفي بداية الحملة الأمريكية بأفغانستان اتخذت طائرات "F-16" وطائرات المراقبة "E-8C Joint Stars" هذه القاعدة مقراً لها، ومحطة رئيسية لإعادة تعبئة الوقود.

 

وتضم القاعدة المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية.  

رابط النص الأصلي 

 

مقالات متعلقة