أعرب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الثلاثاء، عن استعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الدبلوماسية مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن الدوحة "منفتحة على الوساطة".
وقال وزير الخارجية، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أعادت نشره وكالة الأنباء القطرية الرسمية: "مستعدون للجلوس والحوار، نحن لسنا قوة عظمى هنا، ولا نؤمن في حل الأمور عبر المواجهة".
وأشار إلى أن "الدولة التقدمية والعصرية" تؤمن بالدبلوماسية وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
نافيًا الاتهامات، التي توجه إلى بلاده بـ"دعم الإرهاب"، أضاف: "قطر تكافح تمويل الإرهاب، وتساهم في حماية العالم من الإرهابيين المحتملين".
وفند وزير خارجية قطر بيان السعودية، الذي اتهم بلاده بـ"احتضان الجماعات الإرهابية والطائفية بهدف زعزعة استقرار المنطقة".
ومضى قائلًا: "مع كامل الاحترام، هذا البيان (السعودي) مليء بالتناقضات، لأنه يقول إننا ندعم إيران ومن ناحية أخرى ندعم الجماعات المتطرفة في سوريا".
وتابع آل ثان: يقول (البيان) "إننا ندعم جماعة الإخوان المسلمين في السعودية أو اليمن، وندعم جماعة (أنصار الله) الحوثيين (المدعومين من إيران) من جانب آخر، في جميع ساحات المعارك، إنهم متخاصمون."
وأردف: "فيما يخص دعمنا للمعارضة السعودية أو الحركات الطائفية في القطيف، هذه معلومات خاطئة تماما".
وأوضح أن "التعاون بين أجهزة الأمن والاستخبارات في قطر والسعودية يخدم الأمن القومي السعودي".
وفي إشارة إلى تغريدات، كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، على موقع "تويتر" بشأن الأزمة الدبلوماسية، قال وزير الخارجية القطري إنه خلال زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة، ناقش هو وأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قضية "ضرورة وقف تمويل الإرهاب من قبل مختلف الدول".
وأشار إلى أن "هناك تقارير عديدة أصدرتها وكالات رسمية في الولايات المتحدة أشادت وأثنت على دور قطر في مكافحة تمويل الإرهاب".
وأمس الإثنين، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
في المقابل، نفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.