أثار أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في الإمارات مسألة احتمال تغيير القيادة القطرية، وسط أزمة دبلوماسية متنامية بينها وبين الدول العربية الأخرى التي تحاول عزل الإمارة الغنية بالنفط عن بقية العالم. بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
وجاءت تصريحات "سلطان صعود القاسمي"، مع إعلان مسؤولين إماراتيين أن المتعاطفين مع قطر سوف يواجهون السجن، وغرامات كبيرة، مما يشير إلى أن الأزمة سوف تتفاقم.
ونقلت الصحيفة عن القاسمي قوله: القطريون يتساءلون حاليا عما إذا كانت هذه اﻷزمة سوف تصل في النهاية إلى تغيير قيادة قطر نفسها".
وأضاف:" اﻷمر خطير، وأصبحت وسائل اﻹعلام الدولية تتساءل: هل ممكن أن يحدث هذا، الدوحة الآن معزولة تماما، وتحتاج الآن إلى اتخاذ خطوات جادة وسريعة لإرضاء الجيران والحلفاء في جميع أنحاء العالم".
وكانت البحرين ومصر والإمارات من بين الذين انضموا إلى السعودية الاثنين الماضي في قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر؛ ﻷن اﻹمارة الخليجية تمول جماعات إرهابية، ولديها علاقة وثيقة مع إيران.
ونفت قطر منذ فترة طويلة تمويل المتطرفين، وطالب وزير خارجيتها بلهجة تحدٍ تقديم دليل على تلك الاتهامات.
وأغلقت الدول العربية المجال الجوي والحدود أمام قطر.
ومن بين الدول الأخرى التي انضمت للسعودية، اليمن، كما قطعت جزر المالديف العلاقات الدبلوماسية بقطر.
وفى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، أعلنت الحكومة الأردنية أنها سوف تخفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع قطر، ويوم الأربعاء، انضمت إليها دولة موريتانيا.
وأمرت دول الخليج مواطنيها بالخروج من قطر، وأعطت القطريين 14 يوما للعودة إلى ديارهم، بجانب طرد الدبلوماسيين القطريين.
وعلقت الخطوط الجوية القطرية، جميع رحلاتها الجوية إلى السعودية والإمارات، ومصر، والبحرين حتى إشعار آخر، وقامت على نحو متزايد بإرسال رحلات جوية فوق إيران وتركيا لتجنب المجال الجوي السعودي والمصري.
وقال القاسمي، قطر بحاجة إلى إغلاق أو الحد من شبكة الجزيرة الفضائية، بالإضافة إلى وقف تمويل الجماعات المتطرفة وغيرها.
وحذر القاسمي قطر من عدم الاعتماد على استضافة 10 آلاف جندي أمريكي في قاعدة الجويدة كحماية ضد الدول العربية المصطفة ضدها.
وقال:" لا ينبغي للقطريين الاعتماد على تلك القاعدة كضمان لنوع من الحماية الأمريكية عندما يتعلق الأمر بالصراع مع السعودية، وأعتقد أن الأمريكيين سوف يختارون السعودية".
الرابط اﻷصلي