لماذا ترسل تركيا قوات عسكرية إلى قطر؟

تميم وأردوغان

من المتوقع أن يمرر البرلمان التركي اليوم الأربعاء تشريعا يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية بقطر، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز عن مسئولين أتراك بالحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، ما يؤكد قرب الانتشار العسكري التركي في قطر.

 

التحرك العسكري التركي يزيد الغموض تجاه المشهد الخليجي الذي تعقد في الأيام الأخيرة، بعد قطع دول خليجية وعربية للعلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

 

حديث تركيا عن انتشار عسكري لقواتها داخل الأراضي القطرية، يطرح سيناريوهات ربما تغير المشهد في المنطقة..

 

تحرك عسكري  

بحسب وصف مراقبون، فإن الوجود العسكري التركي في قطر، ربما جاء لحماية أمير قطر تميم بن حمد ودعما لنظامه من أية محاولة انقلاب قد تحدث، في حين يرى آخرون أن قطر تلعب بورقة الأتراك وطلب الحماية منهم بعد المقاطعة الأخيرة.. بينما يرى طرف ثالث بأن تركيا سترسل قوات لحماية قاعدة عسكرية لها في قطر منذ سنوات.

 

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء نبيل فؤاد قال إن الانتشار العسكري التركي في قطر ما هو إلا حملة دعائية تركية ليس أكثر، مضيفا أن الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول العربية ضد قطر إجراءات سياسية ولا ترقى لدخول أي الدول (تركيا) عسكريا.

 

وأوضح لـ "مصر العربية" أن تركيا تريد كسب موطأ قدم لها في قطر، وتريد أن تشعر العالم بأنها دولة كبرى في الإقليم.

 

مصلحة قطر  

وتابع: "قطر ليس لها أي مصلحة في طلب أي قوات عسكرية على أراضيها، فهي في الأساس قاعدة عسكرية أمريكية.

 

السياسي الجزائري نذير بوخطة قال لـ"مصر العربية" إن تركيا بإرسالها لقوات عسكرية إلى قطر تريد إعادة ترتيب موازين القوى في المنطقة، مضيفا أن الخليجيين كانوا يريدون اجتياح قطر واحتلالها، وأعتقد أن تركيا تلعب لمنعهم الآن، وبالتالي سيتراجعون عن خططهم.

 

وأوضح أن دول الخليج والدول العربية التي قاطعت قطر ستستمر في الضغط على الدوحة، ليس الأمر بيدهم فهم مأمورون بذلك.

 

وعن إمكانية قيام تركيا بحماية قطر، قال بوخطة إن تركيا ستشكل فارقًا كبيرا في الأزمة العربية الخليجية.

 

وقال مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إنه من المتوقع أن يمرر البرلمان سريعا اليوم الأربعاء تشريعا يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر.

 

دعم الأمير  

ويبدو هذا التحرك داعما لقطر التي تواجه عزلة دبلوماسية وتجارية من بعض القوى الكبرى في الشرق الأوسط.

 

وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطعت العلاقات مع قطر يوم الاثنين الماضي وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها متهمة الدوحة بتمويل جماعات متشددة.

 

وتنفي قطر بشدة هذه الاتهامات. وهذا هو أسوأ شقاق بين دول عربية كبرى منذ عقود.

 

جدير بالذكر أن تركيا أنشأت قاعدة عسكرية في قطر بدأت العمل في نوفمبر 2015 بموجب الاتفاقية العسكرية بين البلدين الموقعة في 19 ديسمبر 2014 وتنص على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز القوات المتبادل بين الجانبين.

 

هذا ومن المخطط أن يبدأ نحو 3 آلاف جندي تركي العمل في قطر فور الانتهاء من استكمال إنشاء القاعدة التي يعمل بها حاليا 100 جندي. بحسب وكالة ترك برس التركية.

مقالات متعلقة