دعا الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى "رأب الصدع الخليجي بمزيد من الحكمة والعقل"، وشدد على "ضرورة إنهاء الخلاف بين الأشقاء".
وأفتى في بيان أصدره الاتحاد اليوم بأن "الصلح واجب وأن القطيعة محرمة في الشريعة الإسلامية".
وبارك القره الجهود التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "لرأب الصدع".
وأعرب عن "ثقته الكبيرة بالحكمة والرؤية التي يمتلكها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في احتواء هذه الأزمة بالسرعة القصوى".
وقال القرة داغي في بيانه إن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على أهمية الوحدة والتآخي والتصالح وقطع دابر الفتنة بين الأشقاء، ويعتبر الوحدة بين الأشقاء فريضة شرعية وضرورة واقعية".
واستشهد بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)- آل عمران 103.
وقال إن "الإسلام حرّم المقاطعة بين الأشقاء ويدعو دائمًا للحوار بين الأخوة وإن اختلفت آراؤهم".
وأشار إلى أن" إيذاء المسلم للمسلم حرام وقد تعددت وتنوعت طرق الإيذاء بين النفسية والجسدية والاجتماعية التي تتجسد في قطع الأرحام".
وشدد على "ضرورة احترام حقوق الجوار بين الدول".
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، أمس الأول الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بينما لم تتخذ الدولتان الخليجيتان الأخريان، الكويت وسلطنة عمان، الخطوة نفسها.
واعتبرت الدوحة أن الهدف من تلك الإجراءات "فرض الوصاية على الدولة وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها وهو أمر مرفوض قطعيًا".