قطر تعلن النتائج المبدئية للتحقيقات بشأن اختراق وكالتها الرسمية

أعلنت السلطات القطرية النتائج المبدئية للتحقيقات بشأن القرصنة، التي تعرضت لها وكالة الأنباء الرسمية والحسابات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، فجر الأربعاء الماضي.

 

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن بيان لوزارة الداخلية، مساء اليوم الأربعاء، القول ‏إن فريق التحقيق أكد "أن عملية القرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية، وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية".

 

وأشرت إلى أن فريق التحقيق تمكن "من تحديد المصادر، التي تم من خلالها القيام بجريمة القرصنة "، من دون أن يحددها البيان.

 

وأشارت إلى أنه "جار الفرز والتحليل لتحديد الأدلة الإلكترونية بما يضمن القيام بالملاحقة القانونية والقضائية لمرتكبي الجريمة".

 

وأكد الفريق أنه قد "تمت عملية تثبيت ملف الاختراق بشهر إبريل الماضي، والذي تم استغلاله لاحقاً، في نشر الأخبار المفبركة بتاريخ 24 مايو عند الساعة 12:13 صباحًا.

 

‏وأكدت وزارة الداخلية أنه سوف "يتم عرض جميع نتائج التحقيق، خلال مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية، فور انتهاء الفريق من كامل عملية التحقيق".

 

وأعربت وزارة الداخلية عن شكرها وتقديرها للتعاون "المثمر: من قبل وكالة التحقيقات الفدرالية FBI ‏والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية NCA على حسن تعاونهم في عملية التحقيقات الجارية.

 

وبينت أن هذا التعاون جاء في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

 

وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

 

فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.

 

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الارهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

 

ويأتي قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 24 مايو/أيار المنصرم، ونشر تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية "مناهضة لسياساتها"، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.

 

وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.

 

واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات عقب اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، "مؤامرة" تم تدبيرها لقطر "للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية".

مقالات متعلقة