تعرف على تسليح الجيش القطري وأبرز صفقاته العسكرية

نقلت شبكة CNN، عن مصدر أمريكي مسؤول قوله إن الولايات المتحدة رصدت تحركات عسكرية في قطر، وسط تحذيرات إلى المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بإطلاق النار على أي سفن تدخل مياه قطر الإقليمية.

 

وأضاف المصدر، أن الولايات المتحدة ترصد نشاطًا عسكريًا قطريًا متزايدًا، وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها، متابعًا: "قطر وضعت قواتها في أعلى درجات التأهب، وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية".

 

وفي ضوء تصاعد حدة التوترات بين السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى ترصد "مصر العربية" في هذا التقرير إمكانيات الجيش القطري وأبرز صفقاته العسكرية.

 

تأسّست القوات المسلحة القطرية عام 1971، وتتكون من  11,800 فرد ينقسمون إلى 8,500 مشاة و1,800 في القوات البحرية و1,500 بالقوات الجوية.

 

ورغم صغر مساحة دولة قطر وتاريخها الحديث إلا أنها نجحت في توقيع أكثر من اتفاقية دفاعية مع دول عُظْمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي بها أكبر قاعدة عسكرية "العديد" خارج الولايات المتحدة  كما وقعت مع المملكة المتحدة وفرنسا.

 

وبالنظر في تاريخ تسليحها، فإنّ قطر أولت اهتمامًا كبيرًا بعملية التسليح عقب الربيع العربي فمع نهاية العام الماضي كانت قطر ثاني دولة في استيراد الأسلحة والتي بلغت 23 مليار دولار .

 

وتعد قطر في السنوات الأخيرة وجهة مصنعي السلاح فوفقًا لدراسة للكونجرس نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" تضم قائمة أبرز زبائن صفقات الأسلحة لعام 2015 جاءت قطر على رأسها ثم تلتها مصر، والسعودية، وكوريا الجنوبية، وباكستان، وإسرائيل، والإمارات، والعراق.

 

في 4 مايو 2015 وقعت قطر صفقة مع فرنسا لشراء 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال التي تصنعها شركة داسو بقيمة 6.3 مليار يورو أي 7 مليارات دولار. وهو رقم مرتفع عن المبلغ الذي دفعته مصر في 16 فبراير 20155 بشراء نفس عدد الطائرات ب5.2 مليار دولار.

 

في خلال العام الماضي أثناء مؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري «ديمدكس 2016»  وقعت قطر 10 مذكرات تفاهم لتسليح وتطوير القوات المسلحة القطرية، مع عدد من الشركات العالمية في مجال التصنيع الحربي، بتكلفة تصل لحوالي 3.6 مليار ريال قطري.

 

 

وكأنت أبرز الصفقات شراء منظومة دفاعية «بطاريات ساحلية» بين القوات البحرية الأميرية القطرية، وشركة «إم بي دي إيه» الأوروبية، بمبلغ مليارين و640 مليون ريال قطري.

 

 

كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «دبليو كيه كيه» البولندية، حيث قامت القوات المسلحة القطرية بشراء 51% من أسهم الشركة المتخصصة في تصنيع مواد «الكومبوزت» وإنتاج أجزاء من هيكل الطائرة.

 

ووقعت مذكرة تفاهم لمشروع تصنيع وإنتاج طائرات «Q01–100» مع شركة ألمانية بمبلغ 365 مليونًا و400 ألف ريال قطري، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لشراء مجموعة صواريخ «إكسوزيت» مع شركة «إم بي دي إيه» الأوروبية، بمبلغ 240 مليون ريال  قطري.

 

 

وتضمنت الصفقات مذكرة تفاهم لمشروع شراء رادارات «سيرش ماستر» بين لجنة تسيير مشروع طائرة دون طيار وشركة “تاليس” الفرنسية بمبلغ 60 مليونا 896 ألف ريال  قطري.

 

إلى جانب مذكرة تفاهم لمشروع بين القوات البحرية الأميرية وشركة «إم تي يو» الألمانية بمبلغ 95 مليون ريال، ومذكرة تفاهم لتوفير عقود التدريب لطياري الهليكوبتر والمقاتلات مع شركة «دي سي آي» بمبلغ 32 مليون يورو.

 

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم لتوفير العقد الدوار لطائرات «سي — 130»، بين القوات الجوية الأميرية القطرية وشركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية بمبلغ 50 مليون ريال قطري.

 

وفي يونيو، وقّعت قطر صفقة لشراء 7 سفن حربية بقيمة 3.8 مليار يورو مع إيطاليا.

 

وتشمل الاتفاقيات البالغ قيمتها 3.8 مليار يورو بناء أربع سفن من نوع “كورفيت” بطول يزيد على 100 متر، وسفينة برمائية، وسفينتي دورية بطول 60 مترًا، إضافة إلى خدمات الدعم الفني الشامل والصيانة لمدة 15 عاما بعد التسليم.

 

 

ومن المقرر أن يتم بناء جميع القطع البحرية في ترسانات «فينكانتييري» ابتداء من عام 2018، ولمدة 6 سنوات، فيما يتولى «كونسورتيوم إم بي دي آى» تسليحها.

 

وتشمل نظم التسليح صواريخ مضادة للسفن وصواريخ سطح جو قصيرة المدى، وصواريخ قادرة على اعتراض الصواريخ البالستية قصيرة المدى.

 

وفي سبتمبر2016، وافق البيت الأبيض على الصفقات المعلقة منذ فترة بشأن بيع طائرات مقاتلة لقطر، والتي تبلغ 36 مقاتلة من طراز «F-15Eسترايك إيغل»، تبلغ قيمتها نحو 44 مليارات دولار.

 

وفي ديسمبر من العام نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن وزارة الخارجية، أخطرت «الكونجرس»، بمبيعات أسلحة «محتملة» لقطر بقيمة 781 مليون دولار، ستشمل دعماً لوجيستياً ومحركات ومعدات للطائرات من طراز «سي — 17».

 

مقالات متعلقة