رأى الكاتب كمال حبيب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن الهدف من ضغوط بعض الدول العربية على قطر هو تغيير سياساتها وليس إعلان الحرب، على حد قوله. وكتب «حبيب» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «التقديرات التي تقول إن الأزمة مع قطر ستتصاعد إلى مستوي الحرب ليست صحيحة، وأعتقد أن الضغوط الهائلة على الإمارة الصغيرة تهدف إلى تغيير السياسات وليس إعلان الحرب أو حتى إسقاط النظام». وأضاف: «السياسات الخليجية تتعلم بالتأكيد مما جرى لصدام حين اكتساحه الكويت عام 1990، كما أنها لا تزال بعد متورطة في حرب في اليمن لا يبدو أن لها أفق للنهاية». وتابع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: «نتائج الحروب ستكون كارثية على الأنظمة التي ستشنها، وستكون هي أول ضحاياها».
وكانت 4 دول عربية هي «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، قررت فجر الاثنين الماضي، قطع العلاقات مع قطر، وأصدرت بيانات متزامنة أكدت خلالها أن القرارات صدرت بسبب الممارسات القطرية الداعمة للجماعات الإرهابية والتي تهدد الأمن القومي العربي، بحسب تلك البيانات.
ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها تجاه هذا القرار، معتبرة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن هذه الإجراءات لن تؤثر على سير الحياة الطبيعي للمواطنين والمقيمين، مؤكدة أن قطر ستسعى لإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين.