إيطاليا تدعو للتهدئة في الخليج: رمضان ليس شهر الانقسام

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إلى ضرورة وقف التصعيد في منطقة الخليج. وقال في بيانٍ لوزارة الخارجية، الجمعة، حسب "الأناضول": "نواصل بقلق كبير متابعة التطورات المتصلة بالعلاقات بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي". وأضاف: "نؤكِّد مجدَّدًا ضرورة وقف التصعيد وتوفير مساحة للوساطة في سياق دول مجلس التعاون الخليجي.. نحن نضع الثقة الكاملة في المبادرة الدبلوماسية للوساطة والمتخذة في هذا الصدد من قبل أمير الكويت". وشدَّد على أنَّ إقامة الجدران أو انقطاع الحوار لا يمكن أن يحل الأزمة الراهنة. وتابع: "من المهم توحيد الجهود لهزيمة العدو المشترك الذي هو الإرهاب، وبالتالي فلا بد قبل كل شيء الحفاظ على وحدة وتماسك التحالف العالمي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يضم البلدان المعنية بهذه الأزمة، فضلاً عن إيطاليا". وصرَّح الوزير ألفانو: "في هذا السياق نطلب من كافة الأطراف أن تأخذ في الاعتبار العواقب الإنسانية المترتبة على التدابير التي تمَّ تبنيها حتى الآن". وأردف: "شهر رمضان هو الوقت الذي تحتاج الأسر فيه للعمل معًا وليس للانقسام". ويقود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية، حيث زار كلًا من السعودية والإمارات وقطر، والتقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي، ضمن مساعي الوساطة. ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت ثماني دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلهما الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيريهما لدى قطر لـ"التشاور". من جانبها، نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنَّها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

مقالات متعلقة