قبل ساعات من عقد لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بمجلس النواب اجتماعا غدا الأحد، لمناقشة آلية نظر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية المعروفة باتفاقية "تيران وصنافير"، قال النائب والروائي الكبير يوسف القعيد، النائب المعين في البرلمان، إن الجزيرتين مصريتين مهما كانت المبررات والصفقات.
وأضاف لـ"مصر العربية": في حرب الاستنزاف، حررنا جزيرة شدوان، وهي على بعد أمتار من تيران وصنافير، وقدمنا شهداء دفاعا عن هذه الأرض، وأتمنى أن يدرك المسؤولون خطورة الأمر وأن تستيقظ ضمائرهم.
وانتقد القعيد من وصفهم بالفرق الكاملة المتطوعة لإثبات سعودية الجزيرتين، رغم أن السعوديين لم يقولوا مثلهم بنفس الحماس أو الكثافة أو ادعاء العلم.
وقال عضو مجلس النواب: أناشد كل النواب استقراء ضمائرهم ووجدانهم وأنفسهم بعيدا عن أية مصالح أو أشياء.
وعن تنسيقه مع نواب آخرين في نفس الموقف، أضاف:«أنسق بشكل كامل مع زملائي النواب في تكتل 25/30، لكن لم أجر أي اتصالات مع أي أطراف أخرى، لأن الوطن يفرض علينا موقفا واحدا.
وتابع القعيد: حزين على ما آلت إليه الأمور، ولم أكن أحب أنا أكون في البرلمان هذه الأيام.
ووصف مناقشة الاتفاقية في البرلمان بالكارثة، مضيفا:«لا يملك أحد على الإطلاق تسليم حبة رمل من صحراء مصر القاحلة مهما كانت المبررات والأسماء».
وحذر القعيد من أن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، سيجعل من المتطرفين الذين لا يتعاطف معهم أحد، أبطالا في نظر الناس؛ يدافعون عن الأرض.
وعبر عضو مجلس النواب عن أمله في أن يراجع المسؤولون أنفسهم حتى اللحظة الأخيرة، بحسب قوله.
واختتم القعيد بالقول: لا هي الكلمة الوحيدة التي تفرضها الوطنية المصرية.