هاجم الدكتور مصطفى السيد، أستاذ العلوم السياسية، الصحف القومية، بسبب موقفها من اتفاقية تيران وصنافير.
وكتب «السيد» متهكمًا عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «لابد أن نهنئ من قام باختيار رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارة ما يسمى بالصحف القومية. نظام هائل وانضباط لا مثيل له في تقاليدنا المصرية العريقة. أسلوب تغطية واحد لخبر اعتزام اللجنة التشريعية، أو امتثال، اللجنة التشريعية بمجلس النواب لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية غدا».
وأوضح «السيد»: «نفس الصياغة، ونفس طريقة التعامل مع الخبر بلا تعليق ولا تحليل. كما لو أن الخبر يتعلق بموافقة مجلس النواب علي اتفاقية لخفض التعريفة الجمركية علي صادراتنا لجمهورية بوركينا فاسو».
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «قارنوا ذلك بتغطية المصري اليوم والشروق لنفس الخبر. طبعا المرحلة الثانية هي إبراز أخبار تؤكد علي صحة موقف الحكومة. دليل جيولوجي تفضل به الدكتور فاروق الباز في الأهرام، وتأكيد صحيفة اليوم السابع، وهي صحيفة قومية جدا علي أن الحكومة لديها عشرات الوثائق التي تؤكد صحة موقفها».
واختتم «السيد» حديثه قائلًا: «طبعا هذه الصحف لم تسمع لا عن حكم محكمة القضاء الإداري ولا حكم المحكمة الإدارية العليا ولا مواقف كثيرين من المصريين الذين لا يروقون لحكومتنا الفاضلة. يحيا النظام الجديد في الإعلام المصري».
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة التشريعية بمجلس النواب، غدًا الأحد، جلسات استماع في شأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي بمقتضاها تتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة.