وجه الباحث السياسي، تقادم الخطيب، رسالةً للدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئاسة الجمهورية، بعد تصريحاته بأن جزيرتي تيران وصنافير تتبعان شبه الجزيرة العربية.
وكتب «الخطيب» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «إلي فاروق الباز:
حين كان السادات رئيساً أصدرت كتاب"مصر كما تراها أقمار لاندسات" ذكرت فيه أن تيران وصنافير مصرية؛ والآن غيرت رأيك وقلت إن تيران وصنافير تتبع السعودية من الناحية الجيولوجية؛ والآن دعني أسألك وانت العالم الجليل الفذ الأسطورة: هل تُبن على الجيولوجيا حدودا سياسية؛ فلو كان يبنى عليها حدودا سياسة لما امتلكت إنجلترا جزر الفوكلاند في أميركا الجنوبية؛ وكلاهما في قارتين مختلفتين جيولوجيا وسياسيا وتاريخيا. أو لما امتلكت إنجلترا منطقة جيبلتار(في البحر المتوسط)، و لو كانت الجيولوجيا تبني حدودا سياسيا لما امتلكت سلطنة عمان ولاية تقع داخل الإمارات؛ ورغم ذلك تقع ضمن سلطنة عمان».
وتابع «الخطيب» موجهًا حديثه للباز: «هل عثرت علي هذا في كتاب Charles Lyell: Principles of Geology؛ وهو أحد الكتب المؤسسة لعلم الجيولوجيا؛ هل قال لك بأن الجيولوجيا تبني حدودا سياسيا؟ هل أخبرك John McPhee في كتابه: Annals of the Former World أن الجيولوجيا تبني حدودا سياسية. هل قرأت فيه أن العالم كان قارة واحدة؛ ثم حدثت الانفصالات؛ وتكونت القارات. إذا لنلغي الحدود بناء علي ادعائك. او أهمس في أذني بأنك لم تقرأ هذه الكتب!».
وتابع تقادم متسائلًا: «ألا تعلم أن الجانب الغربي للجزيرة العربية كان متصل بشرق مصر وحدث انفصال جيولوجي من الاف السنين وظهر البحر الاحمر ؟ (ألم تقرأ من قبل قصة موسي وفرعون؛ وكيف تقرأ وانت تناصر فرعون!!!) فهل يعني هذا جيولوجيا أن هذا الجزء الغربي من المملكة الحديثة(السعودية) تابع لمصر. وليس العكس».
وتابع: «ترى ما هي التغيرات الجيولوجية التي حدثت منذ اللحظة التي أصدرت فيها كتابك الأول أنهما مصريتان؛ ثم الآن أصبحتا سعوديتان. تعلمنا في الغرب أننا يجب أن نسوق كلامنا العلمي بأدلة وبراهين. وهي من أبجديات العلم والأكاديميا. نحن سقنا وأتينا بأدلتنا وبراهيننا التاريخية والعلمية الموجودة في أعرق وأشهر الساحات العلمية العالمية؛ والتي أثبتت أن تيران وصنافير مصرية؛ علميا و تاريخيا وسياسيا. فأين أدلتك وبراهينك العلمية أيها العالم».
واختتم تقادم حديثه قائلًا: «وأخيرا وأنت العالم الذي يتحدثون عنه ليل نهار قل لي: منذ متى كانت الحدود السياسية تُعَيّن بالطبقات السفلي؟ العار لكم يا علماء السلطة.يا سحرة فرعون في كل زمان ومكان. سلطة المعرفة غلبت سلطة النفط وكشفت زيف الزائفين».
ووجه الدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئاسة الجمهورية، رسالة إلى مجلس النواب بشأن جزيرتي تيران وصنافير، قبيل مناقشة البرلمان اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
وقال الباز في رسالته: «يُبين الوضع الجيولوجي، دون أدنى شك، أن جزيرتي تيران وصنافير تتبعان كتلة القشرة الأرضيّة التي تشمل شبه الجزيرة العربية، ونعلم أن كتل القشرة الأرضيّة تفصلها فوالق عميقة، تحدد شكلها واتجاه زحزحتها على مدى العصور الجيولوجية».