رأى المحامي والحقوقي، نجاد البرعي، أن تمرير البرلمان لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ستكون هزيمة مصرية مماثلة لنكسة 1967.
وكتب «البرعي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «شهدت في حياتي هزيمتين كبيريتين. كان عندي ١٢ سنة يوم استمعت إلى خطاب عبدالناصر يعترف فيه بهزيمة ١٩٦٧ ويعلن التنحي، ثم شهدت وأنا عندي ٢٢ سنة الهزيمة الثانية وهي زيارة السادات إلى القدس؛ تمت الزيارة في ١٩ نوفمبر بعد ثلاثة أيام من عيد ميلادي. ومن الواضح أنني قد أعيش لأشهد هزيمة تاريخية ثالثة يوم يقوم الرئيس السيسي بدعم من البرلمان بالتنازل عن أرض مارست عليها مصر حقوق السيادة منذ زمن طويل ومات رجالها دفاعا عنها إلى السعودية طواعية».
وتابع «البرعي»: «من رحمه الله بي أنني شهدت حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر واللتان لازالتا- بشكل أو بآخر- وصمة هزيمة ١٩٦٧. كما شهدت رفع العلم المصري على طابا ايذانا بتحرير آخر قطعة أرض مصرية كانت مغتصبة، وشهدت سلاما باردا مع ‘سرائيل في عهد مبارك وهو ما خفف قليلا من نتائج زيارة السادات إلى القدس، وأرجوا أن أعيش وأزور تيران - التي لم أزرها إلى الآن - وهي إما وقد ظلت مصرية أو عادت إلى حضن مصر بعد أن فرط فيها من لايعرفون قيمتها».
واختتم «البرعي» حديثه قائلًا: «أؤمن أن الحق سيسود في النهاية؛ وأن كل إنسان بما كسب رهين».
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة التشريعية بمجلس النواب، غدًا الأحد، جلسات استماع في شأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي بمقتضاها تتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة.