اعتبر أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، أن الموافقة على التنازل عن تيران وصنافير للسعودية سيكون بمثابة «خيانة عظمى».
وكتب «النجار» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «بعد الحكم القضائي النهائي المسند بجبال من المستندات والوقائع بمصرية جزيرتي تيران وصنافير المصريتين، فإن من يتنازل عنهما أو يعطي صوته للتنازل عنهما للحفاظ على كرسي أو لينال الرضا سيكون -إذا كنا نحترم قدس أقداس الوطن أي أرضه، وأحكام القضاء والفصل بين السلطات- بمثابة مرتكب لجريمة الخيانة العظمى فلا تنازل عن ذرة من تراب الوطن، وسيُحاسب عاجلا أو آجلا بهذه التهمة ولن ينفعه أحد ممن يقفون وراء جريمة التنازل عن أرض مصر. سيكون مصيره بالضبط مثل مصير المستسلمين من العامة الذين استخدموا في تمرير إدانة الحلاج وحملوا دمه في رقبتهم أمام الله والتاريخ، سيكونون قد باعوا الوطن أرضا وتاريخا من أجل عرض زائل وكرسي سيكون ملطخا بعار التنازل عن أرض الوطن».
وتابع «النجار» مستشهدًا بعشر للراحل صلاح عبدالصبور: ولنتذكر معا أبيات الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور في مأساة الحلاج (استدعاء من الذاكرة)
صفونا صفا صفا الأجهر صوتا والأطول وضعوه في الصف الأول ذو الصوت الخافت والمتواني وضعوه في الصف الثاني وضعوا في كف كل منا دينار من ذهب قاني قالوا: صيحوا زنديق كافر صحنا: زنديق كافر قالوا: صيحوا إنا نحمل دمه في رقبتنا صحنا: إنا نحمل دمه في رقبتنا قالوا: امضوا.. الأجهر صوتا والأطول يمضي في الصف الأول ذو الصوت الخافت والمتواني يمضي في الصف الثاني
واختتم «النجار» حديثه قائلًا: «لا تكونوا مثلهم.. بل كونوا راية ودرعا وسيفا لوطنكم وارفضوا مناقشة اتفاقية ساقطة بحكم القضاء والمستندات والتاريخ والجغرافيا والارتباط الاستراتيجي».
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة التشريعية بمجلس النواب، غدًا الأحد، جلسات استماع في شأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي بمقتضاها تتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة.