قال المحامي خالد علي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن الموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، يعد نصرا أخلاقيا للكيان الصهيوني على الجيش المصري، بحسب تعبيره. وكتب «علي» في تدوينة على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لا تمنحوا جيش الكيان الصهيونى شرفا لا يستحقه، كل حروب مصر مع إسرائيل كانت بسبب تمسك مصر بمصرية جزيرة تيران، فقد تقدمت إسرائيل بشكوى ضد مصر في مجلس الأمن عام ١٩٥٣ لأن مصر تقوم بتفتيش السفن التي تمر بمضيق تيران، وإسرائيل كانت تزعم أن الجزر ليست مصرية ، وتم مناقشتها عام ١٩٥٤ وقام ممثل مصر بالرد على غسرائيل بأن قواتنا متواجدة على الجزر منذ عام ١٩٠٦، وكذلك كانت موجودة عليها في الحرب العالمية الثانية حتى عام ١٩٥٤، وأن هذه الجزر حصرية مصرية». وأضاف: «ولما فشلت إسرائيل في إدانة مصر، اشتركت في العدوان الثلاثي عليها عام ١٩٥٦، وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارًا بإلزام فرنسا وإسرائيل وإنجلترا بالانسحاب الفوري، انصاعت فرنسا وإنجلترا للقرار، أما غسرائيل فقد رفضت الانسحاب إلا بعد الحصول على حق المرور في المضيق، وقد منحتهم مصر هذا الحق، لكن مصر قامت بإغلاق المضيق في ١٩٦٧، فكانت النكسة، واحتلت اسرائيل تيران وصنافير وسيناء، فقامت حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر ١٩٧٣». وتابع: «الموافقة على هذه الاتفاقية اليوم يمنح جيش الكيان الصهيوني نصرا أخلاقيا على الجيش المصري لا يستحقه، لأنه يثبت أن إسرائيل كانت على حق عندما كانت تقول أن الجزر غير مصرية، ويصبح جيش إسرائيل في حروبه معنا وكأنه جيش دفاع، وكأن جيشنا هو جيش عدوان، رغم أن العكس هو الصحيح تماما فجيش الكيان الصهيوني هو جيش العدوان والاحتلال أما جيشنا فهو جيش دفاع ولم يكن أبدا جيش عدوان أو احتلال», وأردف: « إن التمسك بمصرية الجزر هو في حقيقته دفاع عن شرف وتاريخ العسكرية المصرية، وعن كبريائنا الوطني، وعن كل جندي ومقاتل مصرىي حارب هذا الكيان الصهيوني، ودافع عن أرضنا واستقلالنا وحريتنا وكرامتنا، فلا تمنحوا إسرائيل شرفا لا تستحقه». واختتم تدوينته قائلا: «فسلاما على كل جنودنا وشهدائنا وأبطال جيشنا الذين حاربوا هذا الكيان، وألف ألف سلام على سيناء بجبالها ووديانها وشواطئها وجزرها».
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة التشريعية بمجلس النواب، اليوم الأحد، جلسات استماع في شأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي بمقتضاها تتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة.