أعرب الكاتب الصحفي، أنور الهواري، عن أمله في احترام السلطة التنفيذية في مصر لحكم القضاء بشأن ملكية جزيرتي «تيران وصنافير». وكتب «الهواري» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «قبل أن تصدر المحكمتان الإدارية والإدارية العليا حكميهما في تيران وصنافير، كنت قد استمعت إلى الضابط المصري الذي كان أول من وطأت قدماه أرض الجزيرتين، وقرأت ماكتبه العلامة الدكتور حامد سلطان في كتابه "القانون الدولي العام في وقت السلم"، وقرأت ما كتبه الأستاذ هيكل في كتابه "ملفات السويس"، والثلاثة لديهم إجماع على أن الجزيرتين تم وضعهما تحت تصرف مصر، بترتيبات خاصة بين القاهرة والرياض، وشهادة الرجال الثلاثة هي عندي محل حترام». وأضاف: «لكن ذلك كله نسخته أحكام القضاء، التي قطعت بملكية مصر للجزيرتين، وأكدت - بما لا يدع مجالا للشك - أن سيادة مصر عليهما ثابتة ثبوتا قطعيا ينتفي معه الظن والارتياب، أحكام القضاء أغلقت الباب على الاجتهاد الشخصي، وأغلقته على العلم الذاتي، وأغلقته على المعرفة المتناثرة التي قد أحصل عليها من مصادر، ويحصل غيري على نقيضها من مصادر أخري، أحكام القضاء وحدت العلم والمعرفة واليقين بملكية الجزيرتين والسيادة عليهما». وتابع الكاتب الصحفي: «ننتظر من السلطة التنفيذية بشقيها (الرئيس والوزارة) أن تعلن احترامها لحكم القضاء وأن تنزل عليه وأن تخضع له، ونأمل من السلطة التشريعية (مجلس النواب) ألا تنزلق إلى تنازع أدوار مع ما سبق وقرره القضاء، نأمل أن ينتصر الحلم على العناد، وأن تنتصر الحكمة على الغرور، فستظل تيران وصنافير مصرية، ما لم يصدر حكم على النقيض من ذلك، من جهة قضائية أعلى في الحجية من قضاء مجلس الدولة».
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة التشريعية بمجلس النواب، اليوم الأحد، جلسات استماع بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي بمقتضاها تتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة.