إكسبريس تريبيون: بعد قطع العلاقات مع قطر.. باكستان في ورطة

الملك سلمان ورئيس وزراء باكستان نواز شريف( أرشيفية)

"الأزمة المشتعلة في الشرق الأوسط وضعت باكستان في وضع حرج إذ أن إسلام آباد تتمتع بعلاقات وطيدة مع كل من الرياض والدوحة"ـ بحسب صحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية.

 

وبجانب العلاقات السياسية القوية، لكن إسلام آباد ترتبط بتعاون اقتصادي قوي مع بلدان الخليج، التي تأوي كذلك ملايين الباكستانيين مما يمثل رافدا مهما للعملة الأجنبية جراء تحويلات العاملين بالخارج.

 

 

وفندت الخارجية الباكستانية اليوم الأحد تقارير زعمت اعتزام  الدولة الأسيوية نشر قوات في قطر التي تواجه قرارات من عدة دول أبرزها السعودية والإمارات ومصر والبحرين بقطع العلاقات معها.

 

ووصف بيان الخارجية التقارير بأنها مفبركة تماما ولا تستند إلى أساس".

 

وأردف نافع زكريا المتحدث باسم الخارجية الباكستانية : “هذه التقارير الزائفة تبدو ضمن حملة كبيرزة لخلق سوء التفاهم بين إسلام آباد ودول إسلامية شقيقة في الخليج".

 

وبينما تعهدت العديد من الدول الخليجية بعزل الدوحة، قررت تركيا الانحياز إلى جانب الدولة النفطية الثرية من خلال نشر قوات في قطر.

 

وكانت تقارير إعلامية قد زعمت أن باكستان سوف تسير على نهج تركيا من خلال نشر 20000 جنديفي قطر.

 

وفي مؤتمر سابق، عندما سئل المتحدث باسم الخارجية الباكستانية عن الموقف الرسمي لبلاده تجاه الاضطرابات الحالية في الخليج، قال إن هناك حالة من القلق المتزايد بشأن التطورات.

 

وأردف: “تؤمن باكستان بأهمية الوحدة بين الدول الإسلامية، وبذلنا جهودا من أجل الترويج لذلك. ولذلك، فإن الوضع الحالي يثير القلق".

 

وأشار إلى أن بلاده لن تأخذ جانبا محددا في الصراع الذي قد يترك تداعيات هائلة بالنسبة لبلاده.

 

وذكر مسؤولون أن باكستان تبذل جهودا لنزع فتيل الأزمة بين قطر وجيرانها.

 

ويتوقع أن يجري رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف زيارة إلى قطر والكويت والسعودية كجزء من جهود تحقيق انفراجة.

 

بيد أنه ليس واضحا إذا ما كانت السعودية راغبة في المصالحة وقبول أي وساطة في هذه المرحلة.

 

وكان رد الفعل السعودي على وساطة كويتية للتوسط بين الرياض والدوحة فاترا.

 

وواصل التقرير: “الموقف المتطور في الشرق الأوسط أضاف بعدا جديدا للوضع الصعب الذي تواجهه باكستان عندما يتعلق الأمر بالتحالف المناهض للإرهاب الذي تقوده السعودية".

 

ويخشى صناع القرار في باكستان من تزايد الأوضاع سوءا مما يضاعف التحديات التي تواجه السياسة الخارجية لإسلام آباد.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول ببارز بالخارجية الباكستانية طلب عدم الكشف عن هويته قوله: “لذلك نحن نركز على جهود الوساطة".

 

رابط النص الأصلي 

 

 

مقالات متعلقة