أيام قلائل ويحل علينا عيد الفطر المبارك، والذي يحرص فيه الأهالي على شراء الملابس الجديدة لأبنائهم لإدخال الفرحة على قلوبهم، إلا أن الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد هذا العام، وما صاحبها من غلاء حال دون ذلك، حيث شهد سوق الملابس حالة من الركود، بدت واضحة على وجوه الباعة والمواطنين.
وبات شراء ملابس العيد أمرًا صعبًا وشبه مستحيل لدى الغلابة والبسطاء، خاصة بعد ارتفاع أسعارها لأكثر من 80 % حسبما أكد بائعون، حيث بلغ سعر قميص الأطفال بوسط البلد 480 جنيهًا.
وفي جولة لـ "مصر العربية" لرصد أسعار ملابس العيد بوسط البلد، اشتكى عاملون بتجارة الملابس من توقف المبيعات رغم اقتراب دخول عيد الفطر، مشيرين إلى أن الأسعار زادت نحو 80 %.
"علي أحمد" ، صاحب محل ملابس بوسط البلد، قال إن أسعار الملابس هذا العام مختلفة تمامًا عن الأعوام السابقة بسبب الزيادة الهائلة في الأسعار التي يرجع أسبابها إلى ارتفاع في سعر الدولار للمادة الخام التي يتم تصنيع المنتج من خلالها.
وأضاف: "السوق النايم والناس ببتفرج وبتمشي وارتفاع الأسعار السبب"، مشيرًا إلى أن الإقبال هذا العام ضعيف جدًا مقارنة بالأعوام السابقة، وضرب مثلا بسعر إحدى الحقائب قائلاً: "الشنطة اللي كانت بـ 40 أو 45 جنيهًا السنة اللي فاتت وصل سعرها الآن إلى 130 جنيهًا السنادي".
أما عن لبس الأطفال فوصل لأسعار وهمية فقطعة الشميز (القميص) بلغت 480 جنيهًا وفستان الخروج بـ 380 جنيهًا.
وتعجب أصحاب المحال، من زيادة الأسعار، مطالبين الحكومة بالبحث عن حلول أكثر واقعية للخروج من الأزمة الراهنة من ثم القضاء على حالة الركود.
تابع أخبار مصر