أشاد الكاتب الصحفي، محمد الجارحي، بخبيرة ترسيم الحدود، هايدي فاروق، وذلك بعد كشفها عن مستندات تثبت مصرية جزيرتي تيران وصنافير، خلال اجتماع اللجنة التشريعية بمجلس النواب لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
وكتب «الجارحي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «عن هايدي فاروق.. من سنة فاتت، حاولت أنا وصحفيين كتير نتواصل مع د.هايدي فاروق وناخد المستندات اللي معاها بخصوص تيران وصنافير.. لكنها للآسف رفضت وقدرت وقتها خوفها على نفسها وعلى أسرتها بعد مداخلتها مع قناة أون تي في والتي أكدت خلالها أن كل ما جمعته من وثائق وخرائط تؤكد مصرية تيران وصنافير، عذرتها وقتها وقلت كل واحد فينا عنده طاقة وقدرة على تحمل الضغوط».
وتابع «الجارحي»: «النهاردة هايدي فاروق اللي كنت فاكرها خافت واختفت للأبد.. علمتني درسا مهما جدا.. هايدي فاروق هي اليوم بالنسبة لي نموذج للفخر والعزة والوطنية.. هايدي فاروق مش جبانة.. راحت لحد البرلمان وواجهت كل الضغوط والترهيب والإرهاب اللي حاصل وما خافتش وقالت الحقيقية..هايدي فاروق مش خاينة.. هايدي فاروق ما باعتش.. هايدي فاروق مش نصابة، ويوماً ما سأحكي عن من اتهموها بالنصب».
وأضاف «الجارحي»: «النصاب الحقيقي هو اللي بيضلل الشعب بمستندات مزيفة.. النصاب الحقيقي هو اللي باع الأرض وقبض التمن.. النصاب الحقيقي هو اللي حجب المواقع وفاكر إنه باللي عمله هيخلي الناس ما تعرفش الحقيقة».
واختتم «الجارحي» حديثه قائلًا: «شكراً هايدي فاروق على شجاعتك.. عارف إنك ممكن تدفعي تمن.. بس تأكدي إن دموعك النهاردة بعد التشكيك في وطنيتك.. أثبتت للجميع إنك أشرف من كل من اتهموكِ أو حاولوا تشويه صورتك أو حاولوا الإساءة إليكِ أو إرهابك.. أنتِ اليوم كبيرة جداً جداً في نظري وفِي نظر ملايين المصريين.. شكرا أيتها المصرية العظيمة».
وتسبب تشكيك النائب مرتضى منصور، في شخصية الدكتورة هايدي فاروق، باجتماع لجنة الشؤون التشريعية والدستورية برئاسة الدكتور على عبدالعال، والتي صرحت بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، في انسحابها من الجلسة. وحاول عدد من النواب منعها من الانسحاب إلا أنها أصرت على موقفها، بقولها: «أنا عندي بيبي عايزه أربيه، وزوجي دبلوماسي ومصرية بنت مصرية»، وسط حالة من البكاء.
وتواصل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، برئاسة علي عبدالعال، اليوم الثلاثاء، مناقشة اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية.
وأكد رئيس المجلس، على أنه تم إتاحة الفرصة لأصحاب الآراء المعارضة في الاجتماعات السابقة، وسوف يتم استكمال المناقشة خلال جلسة صباح اليوم، بحيث تتاح الفرصة لأصحاب الآراء المؤيدة والأغلبية.