مُلملة أوراقها بوجه عبوس رافعة شعار " عايزة أربي بنتي" غادرت قاعة مجلس النواب، بعد التشكيك في انتمائها لمصر، تلك ردة فعل خبيرة ترسيم الحدود هايدي فاروق، على تشكيك النائب مرتضى منصور في جنسيتها خلال إحدى جلسات اللجنة التشريعية لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية المعروفة إعلاميا بـ" تيران وصنافير".
خبيرة ترسيم الحدود سجلت نفسها كأول خبير يستعين به البرلمان على مدار جلساته خلال اليوميين الماضيين يؤكد مصرية جزيرتي تيران وصنافير، فهايدي هي المسؤولة السابقة بمكتب مدير المخابرات العامة الراحل عمر سليمان، وكُلفت منه – حسب قولها- بالتحقق من ملف تيران وصنافير خلال الفترة من 2006 إلى 2010، وهي التي أكدت مصرية تيران وصنافير، واستندت إلى وثائق أمريكية والتي كانت تحمل صفة سرية إلى أن تم الموافقة على الإفصاح عنها.
وسبق للمستشارة السابقة برئاسة الجمهورية في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أن أعلنت مصرية جزيرتي تيران وصنافير في أكثر من مناسبة، وذلك وفقا للوثائق التي بحوزتها نتيجة للبحث في هذا الأمر بعد تكليفها مع زوجها السفير مدحت كمال، بوزارة الخارجية من قبل اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الراحل، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، للبحث في ملكية جزيرتي تيران وصنافير، وأنها سلمت هذه الوثائق لرئاسة الجمهورية في عام 2006.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها خبيرة ترسيم الحدود في صراعات، فسبق لها خوض صراع لإثبات أحقية مصر في حلايب وشلاتين، وأكدت في أكثر من لقاء امتلاكها لأكثر من 1523 وثيقة تثبت مصرية حلايب وشلاتين وتفند مزاعم السودان.
ورفضت خبيرة ترسيم الحدود التعليق على ما حدث معها بجلسة مجلس النواب أمس ، التي أكدت فيها أنها من واقع مهامها في إطار تكليفها من قبل المخابرات العامة والقوات المسلحة، توصلت لـ7 صناديق من المستندات، وذلك من خلال الأرشيف البريطاني والأمريكي، كلها تثبت مصرية الجزيرتين، كما تم ترجمة الأرشيف الأمريكي بـ75 وثيقة، عبارة عن مراسلات بين الملك السعودي فيصل والإدارة الأمريكية أثبتت مصرية تيران وصنافير.
قالت لـ" مصر العربية" الجزيرتين مصريتين لا جدال في هذا ؛ لأن كل الوثائق السليمة تثبت ذلك، مشيرة إلى أن مالديها في هذا الشأن قالته ولن تتحدث فيه مرة أخرى.