علي العكس من مسار اليومين الماضيين حيث تصاعدت الأحداث تدريجيا بمناقشات تيران وصنافير داخل المجلس، شهدت رابع جلسات النقاش تفجر الأحداث منذ اللحظة الأولي، فمع أول متحدث من الخبراء وهو سيد الحسيني رئيس الجمعية الجغرافية، المدافع بشدة عن صحة اتفاقية تيران وصنافير ثارت حالة من الجدل داخل القاعة .
واقعة الميكرفون النائب أحمد طنطاوي الذي استفزه حديث مسئول الجمعية الجغرافية، اقترب منه وقال له في وجهه"أنت لاتكل ولا تمل من إلقاء الأكاذيب التاريخية، تستخف بالنواب وتزور التاريخ وتختلق الخرائط" ، وقام منفعلا بإلقاء ميكروفون التحدث على الأرض، ليحذره رئيس المجلس من عقاب جنائي لأنه أتلف بذلك المال العام.
تحفز نواب دعم مصر اليوم ضد الإعلام نظرا لحساسية الجلسة والتي اشتملت علي تصويت للموافقة علي الاتفاقية وإحالتها إلي لجنة الدفاع والأمن القومي، وهاجموا الصحفيين المتواجدين بشرفات المحررين البرلمانيين، وكرروا صراختهم في الصحفيين اللذين يوثقون مواقفهم.
ألفاظ خارجة شهدت جلسة اليوم أكبر نسبة "شتائم وسباب" بألفاظ خارجة وتجاوزات لاذعة بين النواب وبعضهم البعض، ورغم أن الاجتماع كان أقصر الاجتماعات بمدة لم تتجاوز الساعة ونصف، إلا أنها شهدت خلع بعض النواب لبدلاتهم واتخاذهم وضعية الهجوم بالأيدي علي بعضهم البعض
ثنائيات رسّخ ثالث أيام النقاش ورابع جلسات التباحث حول الجزيرتين وجود "ثنائيات" من النواب اللذين أعتادوا علي الصدام سويا بشكل متكرر، وهم علي سبيل المثال النائب هيثم الحريري المعارض للاتفاقية مقابل النائبة مي محمود الموافقه عليها، النائب خالد يوسف مقابل النائب غادة عجمي القيادية بإئتلاف دعم مصر، النائب أحمد الطنطاوي مقابل رئيس البرلمان دوما علي عبدالعال.
سابقة برلمانية للمرة الأولي في تاريخ مجلس النواب يتولي "موظف" بأمانة المجلس مسئولية رفع الجلسة، وذلك عقب خروج وكيل البرلمان الأول السيد الشريف غاضبا - الذي كان يدير الجلسة- بسبب اعتراضات نواب 25-30 علي التمرير السريع لاتفاقية تيران وصنافير اليوم.
مؤيدون ومعارضون أبرز مؤيدي الاتفاقية علنا وبوضوح اليوم: النائب البارز بلجنة الشئون الأفريقية السيد فليفل، وعلاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، واللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، فيما كان أبرز الرافضين اليوم: النائب أبو المعاطي مصطفي الذي عنفه الرئيس السيسي في دمياط خلال افتتاح مدينة الأثاث مؤخرا ، والنائب محمد عطا سليم، بالإضافة لنواب ائتلاف 25-30 .
أجرت اللجنة التشريعية والدستورية تصويت في النهاية علي الموافقة وتمرير الاتفاقية وجاءت نسبة التصويت 35 موافق و8 من النواب فقط رافضين وهم النواب: ضياء الدين داود، أحمد الشرقاوي، رضا نصيف، محمد العتماني، عفيفي كامل، محمد عطا سليم، أبو المعاطي مصطفى، سليمان العميري.