يوسف القعيد بعد تمرير تيران وصنافير: عشت أجواء النكسة للمرة الثانية

النائب يوسف القعيد

قال الروائي الكبير وعضو مجلس النواب يوسف القعيد إن موافقة البرلمان على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والمعروفة باتفاقية "تيران وصنافير"، جرت بطريقة يرفضها تماما.

 

 

وأضاف لـ"مصر العربية": أنا مع موقف تكتل 25/30 فيما يأتي من خطوات قلبا وقالبا، وما كنت أتمنى أبدا أبدا أبدا أن يحدث ذلك وأنا عضو في البرلمان، ﻷن الإرهاب والتطرف سيتخذ من تلك الموافقة ذريعة أخلاقية ووطنية في العمليات القادمة، ومن الممكن أن يتم استغلال الأمر لبيان أنهم يحاربون من أجل تراب الوطن، وهم ضد فكرة الوطن تماما".

 

 

وتابع القعيد: كان من الواجب أن يتم التصويت نداء بالاسم، وأن يشرح كل نائب موقفه من التأييد والرفض في كلمات محدودة، أقول ذلك رغم ألمي ومرارتي الشديدة أن الأوطان لا يمكن أن تقبل نعم ولا، ﻷن الأوطان لا تعرف غير نعم ثم نعم ثم نعم.

 

 

وواصل الروائي الكبير: إحساسي اليوم هو نفس الإحساس النفسي الذي عايشته يوم الإثنين الخامس من يونيو 1967، نفس الإحساس بالمرارة والتراب والهوان والحزن؛ عشت هذا الإحساس يوم النكسة وكنت وقتها مجندا، حيث خدمت في الجيش المصري منذ ديسمبر 1965 وحتى أكتوبر 1974، أنا من الجيل الذي قال عنه جمال عبد الناصر في 1967 إنه لن يتم تسريح مجند واحد قبل تحرير كامل التراب الوطني.

 

 

وتابع القعيد: كنت مجندا بمستشفى غمرة العسكري، كنت نستقبل جثث الشهداء من على الجبهة، ثم نجهزهم ونتولى تسليمهم إلى ذويهم، عشت اليوم نفس الحزن رغم الاختلاف الشديد بين اليومين.

مقالات متعلقة