"المحلة تقدر".. مبادرة أطلقها عدد من طلاب الجامعات والمدارس لمواجهة الغلاء، تزامنًا مع حلول عيد الفطر المبارك 2017، حيث أقام عدد من الشباب معرض كساء لبيع الملابس المستعملة بأسعار مخفضة للبسطاء والفقراء.
يقول "محمد توفيق" منسق الحملة لـ "مصر العربية" أن حملة "المحلة تقدر" تهدف إلى نشر ثقافة التكافل المجتمعي وإعطاء الفرصة للجميع بالمشاركة في رفع المعاناة عن فئة ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن اهتمامات المجتمع بمدينة المحلة، والقرى المجاورة بمشاركة فاعلي الخير من المتبرعين سواء ماديًا أو عينيًا أو حتى فريق العمل المشارك في توزيع وبيع الملابس من خلال المعارض التي تقيمها الحملة في المواسم المختلفة خاصة مع أقتراب العيد بخلاف تجهيز وجبات وتوزيعها على المحتاجين وبالأخص عمال النظافة وأطفال الشوارع.
وأكد "توفيق" أن الحملة لاقت استجابة من المواطنين وتلقت الحملة تبرعات من فاعلي الخير منذ أول يوم لها وبالفعل تم الاتفاق على دشين فكرة مواجهة غلاء أسعار الملابس في الأسواق والمحلات التجارية، وإقامة معرض لبيع الملابس المستعملة بأسعار مخفضة كما اقترح أعضاء الحملة ألا تقف الحملة على المعارض أو تجهيز الوجبات فقط وأن يستمر نجاحها بالمساهمة أيضًا في دفع ديون الغارمات وسد احتياجات المدارس والمستشفيات.
وأضافت"آية مسعد" إحدى المتطوعات في الحملة إن الإقبال الشديد للمواطنين علي شراء الملابس في المعرض نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار الملابس بالمحلات والأسواق التجارية، مؤكدة أن الملابس والبضائع المعروضة بحالة جيدة ومعظمها مستوردة إلى جانب بعض الملابس الجديدة التي يقول أهل الخير للتبرع بها للأطفال اليتامى والمحتاجين.
وداخل المعرض التقت كاميرا "مصر العربية " ببعض المواطنين للتعرف عن آرائهم في البضائع والملابس المعروضة وأسعارها.
"مجدي الزقزوقي" يقول إن تلك المعارض هى السبيل الوحيد لمواجهة الغلاء في شراء ملابس العيد بعد أن زادت الاسعار في المحلات التجارية التي تضع هامش ربح يتخطي ثمن البضاعة بأضعاف مضاعفة.
وأشار "المرزوقي" إلى أن أسعار التيشرتات في المعرض تبدأ من 5جنيهات ولا تزيد على 25 جنيها بينما يصل سعرها بالمحلات التجارية إلى 150 جنيها والبنطلون الجينز الأطفالي بياع بـ 15جنيها بينما في المحلات يباع بـ 100 جنيها رغم أنه لايختلف عن المستعمل سوى شيء بسيط.
ووقف الطفل "وائل مجدي" الذي لم يكمل الـ12 عامًا يتنتقى الملابس المناسبة قائلا: إنه جاء للبحث عن طقم يناسبة للعيد ويقول بابا متوفي وماما غير قادرة على شراء طقم جديدعلشان كدة نزلت ابحث في المعرض ربما اجد مايناسبني بسعر بسيط يغني عن الاماكن الاخرى.
وعلق "رضا عصفور" عامل يومية أنه تعود على شراء ملابس العيد من سوق المستعمل لأنها رخيصة مقارنة بغيرها من الأماكن الأخرى التي لا يستطيع القدرة على توفير ثمنها في ظل الارتفاع الملحوظ في أسعار الملابس خاصة ملابس الاطفال متوسط سعر الطقم يترواح من 150 الي 200 جنيها مع أنه يباع مثلة في المعرض ب 15 جنيها فقط الأمر الذي يفرض علية الاعتماد علي مثل هذة المعارض الخيرية.
وتقول "أم رباب" إن أسعار الملابس في المحلات التجارية بشارع العباسي أو البهلوان لا تتناسب مع دخلي وامكانياتي مما دفعني إلى شراء الملابس المستعملة حتى استطيع أن أرضي أبنائي بشراء ما يفرحهم ويكون في متناول يدي.
ولفت "أم فاتن" ربة منزل إلى أنها تفضل أن نشتري ملابس اولادها من المستعمل لأن أسعارها تتناسب مع ظروفنا الصعبة كيف نستطيع شراء قطعة ملابس ب 200 أو 300 جنيه.
شاهد الفيديو..