الدعاء من أجلِّ العبادات ؛ بل هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ذلك لأن فيه من ذلِّ السؤال ، وذلِّ الحاجة والافتقار لله تعالى والتضرع له ، والانكسار بين يديه ، ما يظهر حقيقة العبودية لله تعالى ؛ ولذلك كان أكرم شيء على الله تعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )) [ رواه الترمذي وحسنه]..
وتزداد أهمية الدعاء وفضله في العشر الأواخر من شهر رمضان التي يعيش المسلمون في ظلها الآن، هذه العشر التي جعل الله فيها ليلة القدر، حيث خصص لها رسول الله دعاء يجمع الخير كله؛ فعن عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه ومسلم فقالت: أرأيتَ إن علمتُ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعف عني"