صحيفة فرنسية: غزو أو انقلاب.. آخر أوراق السعودية تجاه قطر

كلما يمر الوقت، يميل السعوديون إلى حلول جذرية لإخضاع قطر؛ فالتحدي بالنسبة لهم هو الحفاظ على مصداقيتهم كقوة إقليمية.

 

كان هذا ملخص تقرير نشرته صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية عن اﻷزمة المشتعلة في الخليج بين الرياض والدوحة بعد قطع دول عربية في مقدمتها السعودية والبحرين واﻹمارات علاقاتهم مع قطر المتهمة بدعم اﻹرهاب.  

وقالت الصحيفة: بعد أسبوع من قطع المملكة العربية السعودية وحلفائها العلاقات الدبلوماسية مع قطر، الوضع يأخذ منحى مقلقًا، كما يلاحظ المتخصص في شئون المنطقة جيمس دورسي في تقرير له على موقع "Command Eleven".

 

وأضافت وفقًا لدورسي: "يبدو أن السعودية والإمارات عازمتان على التخطيط لانقلاب في قطر".

 

وأكد أن الرياض وأبوظبي لا يريدان تكرار سيناريو 2014، عندما طالبَا قطر بإغلاق قناة "الجزيرة"، حيث رفضت الدوحة الامتثال لهما، وبالتالي سلط هذا الضوء على محدودية قوة وتأثير البلدين.

 

وبحسب الصحيفة، كلما مر الوقت، ازداد الوضع تعقيدًا؛ حيث يريد البلدان حفظ ماء الوجه بعد اتخاذهما خطوات تصعيدية كبيرة جدًا.

 

"لذلك يجب أن ينجحا في إجبار قطر على الركوع، في نهاية المطاف، لا يمكنهما البحث عن طرق أخرى لتحقيق هذا اﻷمر، بما في ذلك تغيير النظام، إما عن طريق الغزو أو التحريض على انقلاب". يوضح دورسي.

 

 

"كورييه إنترناسيونال"، المتخصصة في ترجمة تقارير أجنبية، أكّدت أنه رغم تصريح وزير الخارجية الإماراتي يوم 6 يونيو، بأن هدف بلاده تجاه قطر هو "تغيير السياسة، وليس النظام"، إلا أن وسائل اﻹعلام في الإمارات والسعودية ترسل إشارات أخرى.

 

فمنذ بداية الأزمة تحدث كل من صحيفة "الحياة" اللندنية "وذا ناشونال" الإماراتية، عن أن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، أحد أمراء الأسرة الحاكمة بقطر، يعتزم العودة إلى بلاده لإنشاء حزب معارض. تشير الصحيفة الفرنسية.

 

 

وبينت أن صحيفة "مكة" السعودية نشرت فحوى اتصال مع الرئيس السابق للمخابرات القطرية، محمود منصور، الذي يبدو أنه على استعداد لخدمة السعوديين.

 

ووفقًا له، جاءت ساعة الحساب للنظام القطري سواء كان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي أو على مستوى جامعة الدول العربية أو على مستوى الأمم المتحدة.

 

وقد قال أيضًا قطر لا تحتضن العديد من القيادات الإخوانية فقط، بل إنه لن يتفاجأ من أن تكون الدوحة تؤوي زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي.

 

وتوضح "كورييه إنترناسيونال" أن هذه التصريحات، في الواقع، من قبل وسائل الإعلام، هي تبرير للتدخل الإقليمي بقطر.

مقالات متعلقة