يشارك منتخب تشيلي، بطل قارة أمريكا الجنوبية، في كأس القارات بروسيا بهدف التتويج به، مستغلا جيله الذهبي الذي يعتمد على نجوم مونديال الشباب 2007 بكندا والذي حل فيه المنتخب اللاتيني ثالثا، أمثال مهاجم أرسنال أليكسيس سانشيز، ولاعب وسط بايرن ميونخ أرتورو فيدال ومدافع إنتر جاري ميديل. وبعد التتويج بكأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا) مرتين متتاليتين على حساب الأرجنتين من بوابة ركلات الترجيح، ينضم لثلاثي نجوم المنتخب التشيلي قائد الفريق وحارس مرمى مانشستر سيتي، كلاوديو برافو، ومجموعة من اللاعبين الجيدين الذين يمتازون باللعب سويا في المنتخب منذ سنوات. فالمنتخب الذي يقوده الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي والمنغمس في التصفيات الصعبة والتنافسية بقارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 ، يستعد لكأس القارات وسط شكوك حول الحالة البدنية للاعب واحد، حارسه الأساسي كلاوديو برافو، الذي يعاني من إصابة في العضلة النعلية اليسرى. وصرح بيتزي حول الحارس السابق لبرشلونة "لم نتسلم بعد الإذن الطبي الذي يسمح له بخوض البطولة بأفضل حال. سننتظر حتى الجمعة لنرى مدى تطور حالته ولمعرفة متى سيمكنه المشاركة في التدريبات معنا". من جانبهم، فإن ميديل وفيدال وأليكسيس يشاركون في البطولة عقب تقديمهم لموسم جيد مع أنديتهم، رغم أن الإجهاد البدني قد يؤثر على مردودهم في البطولة لتراكم المباريات طوال الموسم. ويتوقع أن يدفع بيتزي بتشكيل أساسي مشابه للفريق الذي خاض البطولة المئوية من كوبا أمريكا العام الماضي، بالدفع ببرافو في حراسة المرمى، والاعتماد في الدفاع على ماوريسيو إيسلا وجونزالو خارا وجاري ميديل وجان بوسيجور، ووسط ملعب مكون من مارسيلو دياز وتشارليز أرانجيز وأرتورو فيدال، وهجوم يعتمد على خوسيه بدرو فوينزاليدا وادواردو فارجاس وأليكسيس سانشيز. وقد يعتمد المدرب الأرجنتيني على عناصر أخرى في خط الهجوم، أمثال إدسون بوش، أنخل ساجال أو مارتين رودريجيز، ليحلوا مكان فوينزاليدا أو فارجاس، دون المساس بأليكسيس سانشيز. ولا يزال منتخب تشيلي متأثرا بشكل قوي بأسلوب لعبه مدربه السابق، الأرجنتيني أيضا مارسيلو بييلسا، الذي قاد لمونديال جنوب أفريقيا 2010 والذي لم يتغير مع خلفائه (كلاوديو بورجي وخورخي سامباولي وبيتزي). ويراهن منتخب "لاروخا" اللاتيني على اللعب السريع والجذاب والذي يعتمد بشكل كبير على قوة مردود ميديل وإبداع أرانجيز ودياز، وانتشار فيدال، وعبقرية أليكسيس، إضافة إلى فاعلية فارجاس أمام مرمى المنافس. ويراهن المدرب على التحركات الخطيرة للظهيرين بوسيجور وإيسلا وميولهما الهجومية مهما كان المنافس، في الوقت الذي قرر خلاله استبعاد اللاعب إستيبان باريديس، أفضل رأس حربة في تشيلي حاليا. وحقق أفضل جيل لمنتخب تشيلي العديد من الانجازات بعد تتويجه بكوبا أمريكا في آخر نسختين، ليحقق أول لقبين له في البطولة القارية، ولكن يتعين عليه تقديم دور جيد في البطولات خارج المنطقة، حيث ودع آخر مونديالين في جنوب أفريقيا والبرازيل من الدور ربع النهائي. لذا فإن تشيلي في هذه النسخة من كأس القارات، موجودة ضمن الثلاثي المرشح للقب، إلى جانب ألمانيا والبرتغال، في فرصة مثالية للجيل الذهبي لـ"لاروخا" ليوسع من ألقابه.