لا يعد المنتخب المكسيكي، الذي سيشارك في كأس القارات بروسيا 2018 ، من بين المرشحين الأساسيين للتتويج باللقب، لكنه يسعى لمفاجأة عالم كرة القدم بأن يصبح "الحصان الأسود" للبطولة التي ستنطلق السبت القادم.
ومن بين المنتخبات الثمانية المشاركة في النسخة العاشرة من كأس القارات، يعد المنتخب المكسيكي، بطل الكونكاكاف، هو الوحيد المتوج باللقب، في نسخة 1999 التي أقيمت على أراضيه.
كما يعد المنتخب المكسيكي حاضرا بشكل شبه دائم في البطولة، التي غاب عنها في ثلاث نسخ فقط من أصل تسعة (السعودية 1992 وفرنسا 2003 وجنوب أفريقيا 2009)، وحقق في النسخ الستة الأخرى نتائج معظمها مبهرة.
ففي نسخة 1995 بالسعودية احتلت المكسيك المرتبة الثالثة، وتوج في 1999 باللقب، كما حلت رابعة في 2005 بألمانيا، بينما خرجت من الدور الأول في نسخ 2007 بالسعودية و2001 بكوريا الجنوبية واليابان و2013 بالبرازيل، لذا فإن هدفها الأول هذا العام بروسيا هو اجتياز دور المجموعات.
ولتحقيق هذا الهدف، استدعى المدير الفني للمنتخب، الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، 13 لاعبا محترفين بالخارج، بينهم 12 في أوروبا وواحد فقط بالولايات المتحدة، إضافة لعشرة لاعبين من الدوري المكسيكي المحلي.
وصرح أوسوريو في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن البطولة "إذا ما كان اللاعبون بحالة جيدة، وبالأخص من المحترفين في الخارج، فستكون لنا فرصا كبيرة لإظهار طريقة لعبنا بشكل أفضل".
ويعد نجوم المنتخب هم المهاجمون، خابيير 'تشيتشاريتو' هرنانديز (باير ليفركوزن) وكارلوس فيلا (ريال سوسيداد) وماركو فابيان (آينتراخت فرانكفورت) وراؤول خيمينيز (بنفيكا).
ويسعى المكسيكيون لحجز مكان في مقدمة المجموعة الأولى التي تضم بطلة أوروبا، البرتغال، وصاحبة الأرض، روسيا، إضافة لبطلة الأوقيانوس، نيوزيلندا.
ويعتمد منتخب "التري" على عامل الخبرة الممثل في المدافع المخضرم، رافائيل ماركيز (38 عاما) ولاعب أطلس المكسيكي، والذي يعد قائد الفريق، إضافة للاعب الارتكاز أندريس جواردادو (30 عاما) والمحترف بصفوف آيندهوفن الهولندي، والذي يمر بواحدة من أفضل فتراته الكروية.
وبهذه "الأدوات"، نجح أوسوريو، الذي تولى منصبه في أكتوبر 2015 ، في تحقيق نتائج إيجابية، حيث قاد المكسيك حتى الآن في 23 مباراة نجح في الفوز في 18 منها والتعادل في ثلاث والخسارة مرتين، منها الهزيمة الكبيرة 0-7 أمام تشيلي في ربع نهائي النسخة المئوية من كوبا أمريكا العام الماضي.
وتستعد المكسيك لخوض بطولة كأس القارات وهي متصدرة لتصفيات الكونكاكاف المؤهلة للمونديال العام القادم برصيد 14 نقطة من أصل 18 ممكنة وذلك بعد تحقيقها أربعة انتصارات وتعادلها في مباراتين، لتبتعد بثلاث نقاط عن كوستاريكا أقرب ملاحقيها.
وتعد الميزة التي اصطبغ بها المنتخب المكسيكي على يد أوسوريو، المهووس باللعب التكتيكي، هي اعتماده سياسة التدوير بين لاعبي المنتخب، والتي ينتظر أن يستمر على تطبيقها في روسيا.
ويتأثر منتخب "التري" بغياب وحيد هام، وهو المهاجم خيسوس كورونا (بورتو البرتغالي)، الذي أبدى السبت الماضي صعوبة خوضه للبطولة "لأسباب شخصية".
وينتظر أن يستهل المنتخب المكسيكي مشاركته في البطولة بمواجهة البرتغال يوم 18 يونيو، ثم نيوزيلندا وأخيرا روسيا.