إغلاق محطة مترو "السادات" لدواعٍ أمنية، تواجد أمني مكثف في وسط البلد والمناطق الجاورة، إجراءات أمنية مشددة في مختلف المحافظات.
تلك حالة الشوارع والميادين بعد دعوة عدد من الأحزاب والقوى الثورية الشعب للخروج للميادين للتنديد بقرار مجلس النواب تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وفيما كثفت قوات الأمن تواجدها في الشوارع، عجت وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" ثورة من الرافضين لتسليم الجزيرتين، وبوستات تنتقد بشدة خطوة النظام وتصف الميادين بأنها أصبحت "ثكنات عسكرية".
ففي القاهرة شهدت شوارع وسط البلد تظاهر العشرات من المواطنين الذين رددوا هتافات " اللي يبيع صنافير وتيران..بكرة يبيع شبرا وحلوان"، و" قولي يا باشا قولي يا بيه بعد الأرض فاضل ايه"، و"عيش حرية..الجزر دي مصرية"، و" دب برجلك طلع نار بينا وبينهم أرض وتار" وتم تفريقهم من جانب قوات الأمن.
وفي الإسكندرية شهد محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مشادات بين مؤيدي ومعارضي موافقة مجلس الشعب على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.
وألقت قوات الأمن القبض على خمسة مواطنين أثناء اعتراضهم على الاتفاقية عقب وقوع مناوشات بالأيدي مع مؤيدي الاتفاقية، أثناء تنظيمهم تظاهرة تأييد.
وفي مدن الصعيد كثّفت سلطات الأمن تواجدها أمام المنشآت الشرطية، والمناطق التي دائمًا كانت تشهد خروج المظاهرات ومنها، حي أبو هلال جنوب مدينة المنيا، وميدان بالاس مقر انطلاق التظاهرات منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، وكافة الميادين العامة داخل مدن المحافظة.
إلا أنه تلك المحافظات شهدت حالة من الهدوء التام والانسيابية في حركة المرور، وفي الأقصر خلت الشوارع من المارة نظرا للارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في نهار رمضان،فضلاً عن عدم وجود دعوات للتظاهر بميادين المحافظة.
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد العديد من النشطاء قرار البرلمان بتسليم الجزيرتين للسعودية، مؤكدين أن الثورات لا تقاس بالأعداد، وبدأ العد التنازلي لرحيل النظام
وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي، أن قوات الأمن سيطرت على كل محاولات تجمع المحتجين على اتفاقية «تيران وصنافير» بشوارع القاهرة.
وكتب «البلشي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «نتاج جولة في وسط القاهرة: لا مواطنين.. لكن أمن فقط».
ورأى الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موافقة مجلس النواب على اتفاقية «تيران وصنافير»، أثرت بالسلب على شعبية النظام الحالي.
وقال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الأسبق، تعليقا على دعوات التظاهر التي أطلقتها بعض القوى السياسية احتجاجًا على موافقة البرلمان على اتفاقية تيران وصنافير، أنتفاضة الأرض بدأت.
وكتب «محسوب» عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «انتفاضة الأرض بدأت اليوم.. عودة روح يناير يعني أن المستقبل للميدان.
تابع أخبار مصر