ندد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، بموافقة مجلس النواب على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نشطت كتائب البهاليل هذه الأيام لتوظف كل فنون البهللة التي جُبِلت عليها في إشاعة حالة من البلبلة بين المصريين".
وتابع: "فليس لدى النظام من أسلحة يحارب بها غير سلاح البلبلة، من إشاعة خبر قائد الأسطول السادس الذي أسرته البحرية المصرية إلى الحديث عن عبقرية الزعيم الذي نجح في خداع إسرائيل بنقل السيادة على تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية للتملص من التزامات مصر في معاهدة السلام بتمكين الجيش المصري من حشد قواته على أرض سعودية لا ترتبط بالمعاهدة، إلى خرافات أخرى كثيرة - بعضها يجتزئ الحقائق".
وأضاف: "وبعضها يخلط بعض الحقيقة بكثير من الكذب والاختلاق، وبعضها الثالث يلوي أعناق المعانى لتبدو على غير حقيقتها، والبعض الأخير هو محض اختلاق وهراء - وكلها في النهاية مجرد خرافات لا هدف لها إلا إشاعة البلبلة وإحداث الانقسامات في الرأي العام المصرى ليسود صاحب السلطان ويفلت وسط الفرقة والانقسام بفعلته".
وواصل: "أعتقد أن اللواء حسن الروينى لم يصدق في شيء كما صدق حين قال خلال فترة حكم المجلس العسكري أنه يملك قدرة كاملة على نشر الشائعات، وأنه يعرف متى يرفع من سخونة الشارع بهذه الشائعات ومتى يبرده بها، هذه الأدوار الجديدة للقوات المسلحة المصرية - التي تم توريط الجيش في أوزارها - أراها تدمر معنى العسكرية المصرية، بل وتدمر دعائم الدولة المصرية كلها من الأساس، لا لشيء إلا لخدمة صاحب السلطان ومن هو في خدمتهم من حلفائه الذين يمكنونه من أسباب السلطان".
واختتم: "إذا كنتم قد قرأتم أوديسة هوميروس فافعلوا مثلما فعل الأريب أوديسيوس كي يفلت من فخاخ سيرانات البحر، اربطوا أنفسكم بصواري الوطن، ولا تفعلوا تجاه هذه البلبلة التى يصدح بها البهاليل إلا أن ترددوا دوماً أن تيران وصنافير مصرية، شاء من شاء، وأبى من أبى، وإن غداً لناظره قريب، فالحق سينتصر حين يأتي أوان انتصاره، ما دامت لم تتمكن من عقولنا ولا من إرادتنا غواية سيرانات البحر الهائج الذي صار يحيط بنا من كل جانب، ولكن إلى حين".
وأقر البرلمان، الأربعاء الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، المعروفة إعلاميًا باتفاقية «تيران وصنافير»، والتي يتم بمقتضاها نقل تبعية الجزيرتين إلى السعودية.
وأعلن علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال جلسته العامة، موافقته على الاتفاقية، حيث جرى التصويت برفع الأيدي من قبل الأعضاء.