تفسيرات عديدة ساقها مؤيدون ومعارضون لتصريحات المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق المتعلقة بقضية تيران وصنافير، يأتي على رأسها استغلال الرجل للقضية في الدعاية السياسية لنفسه كمرشح محتمل خلال الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 2018.
جاء ذلك متزامنا مع تصريحات شفيق لبرنامج "العاشرة مساء"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، شرح فيها وجهة نظرة بخصوص جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين ضمن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي بموجبها تتنازل القاهرة عن سيادتها عن الجزيرتين للمملكة، إلا أن إثنين من المقربين من شفيق اختلفا في قراءة تصريحاته.
قال اللواء رؤوف السيد النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه شفيق، إن رئيس وزراء مصر الأسبق لم يقل بأن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان أو سعوديتان.
وأوضح أن الفريق خلال مداخلة تلفزيونية له عاب على الطريقة التي تم بها تمرير الاتفاقية ووجود موقفين لمؤسسات الدولة متضاربين مع بعضهما البعض الأول في الحكم القضائي الصادر من محكمة الإدارية العليا، والثاني الرغبة الحكومية والبرلمانية في تمرير الاتفاق.
وأكد أن ما قاله شفيق هو محض رأي شخصي له، ولا يوجد رابط بين التصريحات والانتخابات الرئاسية المقبلة، فالنقطتان تختلفان عن بعضهما.
وذهب إلى أن تصريحات رئيس حزبه كانت متعلقة بنص دستورى واضح يتكلم عن الاتفاقيات المتعلقة بأمور السيادة والتي يجب الرجوع فيها لاستفتاء شعبي ولا يحق للبرلمان الفصل فيها دون الرجوع للشعب.
وبخصوص استعداد شفيق لخوض السباق الانتخابي المقبل قال إن ما يعلمه حتى الآن هو خوضه الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن المرشح الرئاسي السابق ربما يغير رأيه في وقت لاحق لكن ذلك مستبعد.
ولفت إلى أن حزبه على تواصل دائم بقواعده في أمانات المحافظات، مشيرا إلى أنهم أصبح لديهم أمانة في كل مدينة في مصر سواء في الصعيد أو في الدلتا.
وألمح إلى أن التواصل مستمر معهم في الأمور الخاصة بالحزب وقراراته ومواقفه السياسية، لكنهم حتى الآن لم يبدأوا في التحضير لانتخابات الرئاسة والترويج للفريق شفيق على أنه مرشحهم، ولن يتم ذلك إلا بعد إعلانه مرشحا رسميا بحسب قوله.
وكان لدى الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، أحد المقربين من الفريق أحمد شفيق،تفسير آخر فقال إن خروجه ومعارضته لاتفاقية التنازل عن جزيرتي " تيران وصنافير" الآن، مؤشر على أنه قرر فتح الصندوق وأصبح لديه الرغبة في التصعيد مع النظام الحالي.
وأضاف عبدالعظيم، لـ" مصر العربية"، " شفيق " أدرك أنه أمام موقف تاريخي لا يجب عليه الوقوف مكتوفي الأيدي أمامه والصمت في ظل وجود اتجاه قوي لترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ولفت إلى أن أي شخصية عامة أو سياسية لن تأخذ موقف من هذه الاتفاقية ستنتهي ولن تقوم لها قائمة مرة أخرى، مدللا على ذلك بما كتب على صفحة الفريق سامي عنان التي أكد على صحتها عن مصرية الجزيرتين.
وتابع: حديث شفيق عن " تيران وصنافير" مهم للغاية؛ لأنه يخرج من قيادة عسكرية حاربت خلال الفترة التي نتحدث عنها، وأكسب الفريق التواجد والمصداقية أمام الرأي العام المصري.
وكان شفيق قد طالب بضرورة إجراء استفتاء شعبي لتحديد مصير جزيرتي تيران وصنافير، قائلًا: غير مصرح لأحد بالتصرف في أرضٍ تحت السيادة إلا بأخذ رأى الشعب”. وكشف شفيق، في تصريحات تليفزيونية، عن مشاركته ضمن سرب طيارين في إغلاق مضيق تيران، مايو 1967، بقرار من الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر»، للتصدي للتحركات العسكرية الإسرائيلية.