مساء 15 يوليو 2016م ، كان إعلام أولاد زايد يبث من خلال أبواقهم (العربية وسكاي نيوز الإماراتية والحدث) أخبارًا عن هروب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولجوئه إلي ألمانيا!
علي مدار ساعات متواصلة، كانت العربية وشقيقتها في الفبركة والأكاذيب سكاي نيوز تُصوّر أنَّ الشعب التركي يثور ضد الرئيس أردوغان، وتُبارك أعمال القتلة الخونة الإرهابيين الذين قصفوا البرلمان التركي وقتلوا عشرات الأتراك، وحاولوا اغتيال الرئيس.
أولاد زايد ينطلقون في كراهيتهم للأتراك، من خلال كراهيتهم المتجذرة للإسلام والمسلمين، فيحقدون علي نهضة تركيا وتحررها من ربقة التبعية الصليبية التي يغرق فيها أولاد زايد، وتدفعهم- تلك الكراهية– للمشاركة في حصار وقتل المسلمين في مالي والعراق ومصر وسوريا وليبيا وأي دولة تريد النهوض والتحرر.
ما حدث في 15 يوليو 2016م ليس بعيدًا عما حدث في 5 يونيو 2017م ، حيث قررت السعودية والإمارات والبحرين وذيولهم وأذنابهم في الشرق الأوسط بمقاطعة دولة قطر وفرض حصار من خلال الجو والبر والبحر.. لتركيعها ، وضمها لمعسكر ما يُسمي " الاعتدال " الموالي لأمريكا وإسرائيل.
تركيا اتخذت موقفا شجاعا مؤيدا لقطر، يُشبه نفس الموقف الذي اتخذته قطر إبان الانقلاب الفاشل في 15 يوليو.. وصدّق برلمانها علي إرسال قوات برية في القاعدة العسكرية بقطر، بموجب اتفاقية مشتركة.
الواضح أن هناك إعادة لتقسيم الشرق الأوسط.. وبعث سايكس بيكو في صورتها الأسوأ .. والبداية من قطر للاستيلاء علي البترول والغاز.. ثم التوجه بعدها إلي التهام تركيا وتقسيمها.. المخطط كبير.. والأعراب يذكون نيران الفتنة والحروب.
واجب تُركيا أن تتعامل بحذر مع مخططات أمريكا.. فالفترة القادمة عصيبة للغاية.