تشهد محلات كحك العيد في محافظة المنيا، حالة من الركود، بسبب ارتفاع أسعار المعروضات هذا العام، تزامنًا مع الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد، الأمر الذي دفع بائعون بوصف هذا العام بالأسوأ في المبيعات.
"مصر العربية"، تجولت داخل عددًا من المحلات الشهيرة في عمل كحك وحلويات العيد، في محافظة المنيا، والذي أكد أصحابها على تعرضهم لخسائر كبيرة بسبب انخفاض نسبة المبيعات.
وقال أحمد حسن، صاحب أحد محلات الحلويات المتواجد وسط مدينة المنيا، إنهم صنعوا جميع الأصناف الخاصة بعيد الفطر المبارك، وأنه وبسبب ارتفاع الأسعار، والظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد، انخفضت نسبة المبيعات إلى أسوأ صورها مقارنة بالأعوام الماضية، مشيرًا إلى حصول المواطنين على نصف أو ربع ما يحتاجونه.
وأوضح رجب سلامة، صاحب أحد محلات المخبوزات التي تصنع كحك العيد جنوب مدينة المنيا، أن انخفاض نسبة المبيعات أثرت وبشكل سلبي عليه، موضحًا أن نسبة المكسب الخاصة به ثابتة سواء مع انخفاض أو ارتفاع الأسعار، إلا أنه في الحالة الأخيرة تكون تنخفض قيمة مكسبه لانخفاض الكمية التي يقوم ببيعها.
وفسّر، حامد صلاح الدين، صاحب محل حلويات في المنيا، ارتفاع الأسعار هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الخامات، من دقيق، وسكر، وزيوت، وغيرها من المستلزمات التي تدخل في صناعة الكحك.
" الكحك موجود والزبون مش لاقينه"، جملة أشار بها حسين عبد الستار، أحد العاملين داخل محل حلويات، إلى حالة الركود التي يشهدها المحل هذا العام، موضحًا أن نسبة اقبال المواطنين على كحك العيد وغيره من النواعم التي يحرص المواطن على شرائها انخفضت وبشكل ملحوظ هذا العام.
وتقابلت "مصر العربية"، مع عددًا من المترددين على محلات الحلويات والمخبوزات، والذي أكدوا ارتفاع أسعار هذا العام بشكل وصفوه بالجنوني مقارنة بالأعوام الماضية، الأمر جعلهم إلى الاكتفاء بربع الكمية التي كانوا يعتادوا على شرائها في مثل هذه الأيام.