7 مشاهد في أول جلسات البرلمان عقب تمرير اتفاقية «تيران وصنافير»

مجلس النواب

عدد من المشاهد اللافتة والمفارقات بأول جلسة عامة للبرلمان عقب إقرار اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وكانت أبرزها حالة الاحتفاء والارتياح الشديد على وجه نواب الأغلبية والوجوه المعروفة بتأييدها للاتفاقية، مقابل حالة عصبية واضحة على وجه بعض النواب الرافضين.

 

أول الملاحظات تمثلت في حضور مبكر لعدد من أبرز الوجوه التي أيدت الاتفاقية بين مصر والسعودية، كاللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، وهو الرجل الذي خرجت من لجنته الاتفاقية مشفوعة بتقرير يؤيدها بشدة ليسلمه إلى اللجنة العامة، كما حضر مبكرا المستشار مرتضى منصور وسعيد حساسين واللواء حمدي بخيت ومحمد أبوحامد ومحمود بدر.

وفي الملاحظة الثانية، غاب تماما عن الجلسة أي من نواب ائتلاف "25-30" البرلماني المعارض للاتفاقية، والذين دخلوا في الجلسة السابقة في صدامات حادة مع رئيس البرلمان ووكيله الأول السيد الشريف، وتم إحالة بعضهم علي إثر ذلك إلى هيئة مكتب النواب، وتحويل عضو التحالف النائب أحمد الطنطاوي إلى لجنة القيم، الموكلة بتوقيع عقوبات حادة على النواب قد تصل إلى الفصل من المجلس، ولها سوابق في ذلك مع النائبين توفيق عكاشة وأنور السادات.

ثالثا: دخل رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور في أحاديث طويلة ضاحكة مع النواب محمد أبو حامد وسعيد حساسين، واستغرقوا في حديثهم قرابة الـ 40 دقيقة قبل بدء الجلسة، وكان يهرول الكثير من النواب لمصافحة منصور، لدرجة أن أحد النواب طلب صور تذكارية معه، وقام النائب حساسين بالتقاطها .

رابعا: دخل النائب مصطفى بكري من الباب المعروف قربه من نواب سيناء، وألقى عليهم السلام فبادله بحرارة النائب سلامة الرقيعي عضو مجلس النواب عن دائرة شمال سيناء، وكان بكري مبتسما بشدة، وسلم على أكبر عدد من النواب المحاطين به يدا بيد في سعادة بالغة، ليتوجه بعدها إلى منصور ليحتضنه وتبادلا السلام الحار، ليذهب بعدها بكري إلى منصة عبدالعال، وحادثه بشكل خافت مع إشارات من عبدالعال تعني الإعجاب والرضا، ليختتم بكري جولته قبل بداية الجلسة بالتوجه ومصافحة اللواء كمال عامر.

خامسا: حضر إلى الجلسة مبكرا على غير عادته تماما النائب محمود بدر ، ليجاوره النائب إيهاب غطاطي ودار حديث بين الاثنين مالبث أن انتهى سريعا لينصرف غطاطي ويغادر من جوار بدر سريعا، ويذكر أن النائبين بينهما تناقض شديد في موقفهما من اتفاقية ترسيم الحدود، فمحمود بدر مؤيد لها وغطاطي عارضها بشدة.

سادسا: النائب الوفدي محمود زايد عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، كان يحادث مجموعة من النواب اللواءات المؤيدين بشدة لاتفاقية "تيران وصنافير"، وأبدي الاستياء  لورود اسمه ضمن النواب الذين قالوا بمصرية الجزيرتين، رغم أنه نسبهم إلى السعودية وصوت بذلك، ليهاجم بعدها الفيس بوك وقوائم النواب المنتشرة عليه بسبب عدم دقتها.

 

سابعا: جاءت أول جلسة عقب الموافقة على الاتفاقية، كأكثر الجلسات البرلمانية التي تم الحديث فيها عن المواطن وضرورة أن تحنوا عليه الحكومة، وان يهتم به البرلمان عبر تشريعات تحارب الغلاء، وبالفعل تم في الجلسة التي استدعوا لها وزراء المالية والتضامن الاجتماعي، الموافقة على صرف علاوة للغلاء، وزيادة المعاشات بنسبة 15%، ومنح علاوة استثنائية للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية.

مقالات متعلقة