بالصور| في الإسماعيلية.. لبس العيد فرحة للأطفال و«هم» للآباء

ركود بأسواق الإسماعيلية قبل عيد الفطر

شراء الملابس الجديدة، عادة يحرص عليها المصريون، مع قدوم عيد الفطر المبارك، إلا أن الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد هذا العام، وما صاحبها من غلاء حال دون ذلك، حيث شهد سوق الملابس حالة من الركود والفتور، بدت واضحة على وجوه الباعة والمواطنين.

 

الناس بتتفرج وبس ما حدش بيشترى.. الشوارع زحمة أه لكن ما بيشتروش.. بتصوروا معايا بقالكوا ربع ساعة ماحدش حد فيهم دخل المحل"، هكذا بدأ محمود صاحب محل ملابس حديثه لـ "مصر العربية"، وتابع توجد حركة بالشوارع لكن دون شراء بسبب الأسعار المرتفعة فالزبون عندما يعرف السعر يشعر بالضيق ويقرر عدم الشراء خاصة وأن ما كان يشتريه ب50 جنيه العام الماضى أصبح سعره اليوم 100 جنيه وذلك فرق كبير، وبالتالى بدل ما يشترى قطعتين ملابس هايجيب طقم بالعافية".

 

وأضاف: "نعانى من الركود التام منذ بداية رمضان وكل سنة يكون وضع السوق بها  أسوأ من السنة التى تسبقها وآخر سنة كان بها شغل ورواج اقتصادى كانت سنة 2011 لكن هذه السنة الوضع سيئ للغاية "السنة دى واقعة جداً"، فلا يوجد اقبال نهائى من قبل المواطنين "الناس مش لايقة تاكل بصراحة الواحد ممكن يستغنى انه يشترى الهدوم عشان يجيب بس أكل لبيته".

 

وأشار إلى أن أقل طقم ممكن أن يشتريه أى أحد يصل سعره 180 و185 جنيه بخلاف العام الماضي كان أقل طقم ملابس يصل سعره إلى 70 جنيه، فالأسعار ارتفعت فى آخر 15 يوم 18% بمعدل من 12 إلى 13 جنيه وهناك أشياء ارتفعت أسعارها 20 جنيه، وهذا مع عدم وجود زيادة فى الدخل "اللى معاه ولدين ثلاثة ربنا يعينه هايعمل ايه".

 

وقال إن الركود لم يقتصر على رمضان فقط ولكنه من بداية الصيف وكنا نعلق آمال على موسم الصيف لكن للأسف لم يكن هناك حركة بيع أو شراء ومع بداية رمضان كان الوضع سيئ وبدأت الأمور تتحرك نسبياً بنهاية رمضان وقبل عيد الفطر بأيام ولكن للأسف هذا الرواج النسبى أقل بكثير مما نتوقعه وكنا نأمل أن يكون الوضع أفضل.

 

أما وائل محمد صاحب محل قال إن الأسعار مرتفعة جداً هذا الموسم والزبائن غير راضية عن أسعار الملابس وذلك يدفعهم إلى عدم الشراء، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار لا يقتصر فقط على المنتج المستورد ولكن المنتج المصرى أيضاً أسعاره مرتفعة "واحنا مش عارفين نعمل إيه ونشتغل فى إيه".  

وأضاف أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تراجع المبيعات هذا العام بنسبة تتراوح من 70 إلى 80% عن الأعوام الماضية.

وقالت أسماء محمد ربة منزل "الأسعار مرتفعة للغاية والمرتبات لا تكفى لشراء أطقم العيد حتى لطفل واحد من بين أطفالى الثلاثة، وذلك يدفعنا أن تتنازل عن أشياء ونكتفى بشراء قطعة ملابس واحدة جديدة فقط لكل واحد منهم "عشان افرحهم بس على الأقل بحاجة جديدة فبدل ما كنا نشترى أطقم كاملة جديدة أصبحنا نكتفى بقطعة ملابس واحدة فقط ".

 

وتابعت: "أحاول أن أشترى لأطفالي أحلى الملابس ولكن بأقل الأسعار وذلك شيء صعب ومرهق للغاية، "وكأني بدور على إبرة في كوم قش".

 

أما وفاء حسن ربة منزل قالت إن الملابس أسعارها مرتفعة جداً وغير مناسبة لا مع فقير ولا غنى الكل بيشتكى، ولا يوجد أمامنا أمام هذه الأسعار سوى الدخول فى جمعيات من أجل شراء ملابس جديدة لأطفالى، كما أننى لا لأشترى أى شيء جديد لى من أجل التوفير وشراء ملابس جديدة لجميع أطفالى تفرحهم بالعيد.

 

وقالت سما عبد الله موظفة الأسعار مبالغ فيها بشكل كبير وأصبحنا عاجزين حتى عن شراء ملابس جديدة ندخل بها الفرحة على أطفالنا فى العيد، فى الوقت الذى لا يوجد فيه أى زيادة بالمرتبات والأجور، فنحاول أن ندبر أمورنا من أجل شراء ملابس جديدة لأطفالنا تشعرهم بفرحة وبهجة العيد.

 

 

 

تابع أخبار مصر

 

مقالات متعلقة