يوميات البرلمان| 5ملاحظات عن اللقاء الأول بين رئيس دعم مصر والصحفيين حول تيران وصنافير

محمد السويدي ائتلاف دعم مصر

رجل على رغم من الأهمية الكبيرة لمنصبه، إلا أنه نادر الحديث وقليل الظهور بشكل كبير، وعلي غير العادة، فوجئ المحررين البرلمانيين بأن هناك من يوجه الدعوة العاجلة للجلوس معهم علي طاولة للحديث، وكانت المفاجئة في شخص من يطلب ذلك، فكان محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، زعيم الأغلبية البرلمانية ورجل الأعمال البارز.

 

 

ركز السويدي حديثه، أمس الثلاثاء، على موقف ائتلاف دعم مصر المؤيد لاتفاقية "تيران وصنافير"الذي تضمن نقاط عدة أبرزها وصف اعتراض ائتلاف 25-30 على الاتفاقية بالإرهاب ،كذلك هاجم حزب الوفد والحكومة على حد سواء بسبب موقف كلا منهما من الاتفاقية ذاتها.

 

 

أثناء حديثه ذكر النائب البارز عدة معلومات خاطئة بعد مباغتته بسؤال عن اقتصاره توجيه اللوم للحكومة في عدم عرض المعلومات الكافية عن اتفاقية ترسيم الحدود لكنه لم يوجه اللوم إلى أي من النواب و عدم اهتمام البرلمان بإتاحة فرصة كافية لمناقشة الاتفاقية .

 

 

في البداية تهرب السويدي قائلا إن الاتفاقية لم تكن بحوزة المجلس من البداية، ومع تشديد الصحفيين التأكيد على إرسالها للبرلمان منذ ما يزيد عن 4 أشهر، قال السويدي إنه لم يكن حينها رئيسا للأغلبية ولم يكن من سلطاته المطالبة والضغط من أجل سرعة عرضها، وتمسك بذلك، رغم أنه تم إعلان فوزة رسميا برئاسة الائتلاف في أكتوبر 2016 ، بينما وصلت الاتفاقية رسيما إلي البرلمان في مارس2017.

 

 

 

 

ونفى السويدي بشكل قاطع أن يكون سمع مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي " في إحدى مقابلاته "مش عاوز حد يتكلم في الموضوع ده تاني"، وذلك بعدما سأله أحد الصحفيين كيف للحكومة أن تمارس دورها وتكسر حالة التعتيم على الاتفاقية، وكيف كان للبرلمان أن يجرؤ علي المطالبة بسرعة عرضها وإعطائها وقت كافي للمناقشة، بينما طلب رئيس الجمهورية عدم الحديث عن الموضوع مره أخري.

 

 

شن السويدي هجوم "ثلاثي" لاذع، حيث وصف تصرفات المعارضة وائتلاف "25-30" أثناء الاحتجاج على "تيران وصنافير" بـ"الإرهاب" تحت القبة،قائلاإن المعارضة مارست الإرهاب ضد المؤيدين والخبراء اللذين تحدثوا حول الاتفاقية وقاموا بمحاصرتهم، وأن نواب الأغلبية "ضبطوا أعصابهم" ولولا ذلك، لحدث مالايحمد عقباه.

 

هجوم السويدي طال حزب الوفد ووجه له لوم شديد علي معارضة نوابه للاتفاقية، قائلا: "حزب الوفد كان فى سدة الحكم فى عام 1950، وشهد هذ العام تحديدا اتفاق بين السعودية ومصر بأن يتم إدارة جزيريتى تيران وصنافير من مصر، وذلك وفق أتفاق مكتوب، ليأتي نواب الحزب الآن ويثيروا الضجيج برفضهم للاتفاقية"، كما هاجم أخيرا الحكومة وحملها مسئولية الفشل في ملء فراغ المعلومات لدي المواطنين بشأن الاتفاقية.

 

 

أطلق السويدي تصريح لافت بخصوص القوات المسلحة، حيث قال: "الجيش لو شك لحظة في الاتفاقية، ماكانش هايسكت، مش بعيد كان اتعامل هو مع النواب شخصيا، الناس تثق في الرئيس والجيش، ولا أعرف ماذا لو لم تكن هناك هذه الثقة”.

 

يتضح من حديث السويدي أن له نفس وجهات نظر الرئيس السيسي عن الإعلام ودوره، حيث شدد علي المحررين ضرورة أن ينشروا الأخبار المبهجة، وأن "يخفوا عن الناس شوية"، على حد تعبيره.

 

وقال أنه يجب إبراز الجوانب الإيجابية وألا ينشغل الإعلام بتسويد عيشة المواطنين وأن يمطروهم بالأخبار السيئة، فمصر تتعرض لحروب ومؤامرات، وعلي الإعلام أن يساعد القيادة السياسية، على حد قوله.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة