توجه المواطنون السعوديون إلى قصر الصفا في مكة المكرمة، مساء الأربعاء، لمبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
وتعد هذه ثالث مرة يتوجه فيه السعوديون لمبايعة ولي العهد خلال 30 شهرا في سابقة بتاريخ المملكة، بحسب وكالة "الأناضول".
وسبق أن بايع السعوديون في 23 يناير 2015 الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكا، والأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لعهد المملكة، والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد.
كما بايع السعوديون في 29 إبريل 2015 الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد.
واليوم يبايعون بن سلمان وليا للعهد الذي يعد ثالث ولي عهد في عهد الملك سلمان الذي تولى مقاليد الحكم في 23 يناير 2015.
وأصدر العاهل السعودي؛ فجر الأربعاء، أمراً ملكياً بتعيين نجله، الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد، بدلاً من الأمير محمد بن نايف، الذي أعفاه من منصبه.
ودعا العاهل السعودي إلى مبايعة نجله ولياً للعهد، وذلك بقصر الصفا في مكة المكرمة، بعد صلاة التراويح الأربعاء.
كما وجه العاهل السعودي بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة نيابة عن الأمير محمد بن سلمان "حرصاً على راحة المواطنين وحتى لا يتكبدوا مشقة السفر إلى مكة المكرمة".
ويعد بن سلمان (32 عاما) بهذا التعيين هو الأصغر سنا من أحفاد الملك عبدالعزيز، الذي يتولى هذا المنصب، حيث لم يسبقه له من الأحفاد سوى الأمير محمد بن نايف ، الذي كان أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة ، الذي تولى منصب ولي العهد وهو الـ56 من عمره.
وتأتي البيعة لولي العهد بموجب المادة السابعة من نظام الحكم في المملكة الذي تنص على أن "يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله وسنة رسوله.. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة".
وتستلهم البيعة من النهج النبوي، حيث بايع من أراد أن يدخل في الإسلام النبي محمد (خاتم المرسلين) على الإسلام، وبايع المسلمين الخلفاء الأربعة الراشدين (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) على الخلافة.
ولم تعلن السلطات السعودية عن فترة تلقى البيعة من المواطنين، لكن درجت العادة أن تستمر عدة أيام.
جاء تعيين بن سلمان وليا للعهد ضمن حزمة أوامر ملكية تضمنت تعيين وزيرًا للداخلية خلفًا لبن نايف الذي كان يشغل نفس المنصب أيضًا، إضافة إلى تعيين عدد من الأمراء مستشارين في الديوان الملكي وسفراء بالخارج.
ولم تتضمن الأوامر الملكية تعيين أحد في منصب ولي ولي العهد.
وتأتي هذه القرارات الملكية في وقت تشهد فيه منطقة الخليج أزمة كبيرة على خلفية قيام السعودية ومعها الإمارات والبحرين بجانب مصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر .