تعجب الكاتب الصحفي أنور الهواري، من حرص النظام السياسي القائم على تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى الممكلة العربية السعودية.
وطرح عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: عددة أسئلة في هذا الصدد «لماذا كل هذا الحرص على الترسيم؟ ولماذا هذا الحرص الزائد على التسليم ؟لماذا يبدو التسليم العاجل لتيران وصنافير كأنه مسألة حياة أو موت ؟».
وأضاف: «يظل الجانب السياسي هو الأخطر فيما يخص تيران وصنافير، فقد انعقدت المفاوضات سرًا، وكُتبت الاتفاقية سرًا، وتم إعلانها بغتة، وتم تمريرها في البرلمان فجأة وعلى عجل، ولأجلها تم التقليل من شأن القضاء، ولأجلها تم الصدام مع الرأي العام، ولأجلها يطلب الحاكم من الشعب المصري أن يسكت ويلزم الصمت، ولأجلها يتم اعتقال من يكسر حواجز السكوت والخوف.
وأردف: «زاد من التساؤلات: أن التوقيع عليها في ابريل 2016 جاء عقب موجة سلبية من العلاقة بالغة السوء بين السيسي وسلمان، ثم تمريرها في البرلمان في يونيو 2017 يسبق تتويج نجل سلمان وليا للعهد».
وقال: «ثم أن الرئيس المصري لم يوقع عليها، الذي وقع عليها هو رئيس الوزراء، يظل السؤال: لماذا تدفع القاهرة كل هذه الأثمان للرياض؟ لماذا كل هذا الفداء ؟ لماذا كل هذه التضحية ؟ لماذا كل هذا العطاء؟ لماذا كل هذا الحرص على الترسيم والتسليم ؟ ولماذا كل ذلك الحب من طرف واحد ؟ لماذا نفعل في أنفسنا كل هذا الذي نفعل ؟ ».
وختم الكاتب الصحفي تدوينته قائلًا: « هذا سؤال في السياسة وليس جدلًا في القانون . هذا سؤال في الترتيبات السياسية وليس في وثائق الملكية».
وأصدر رئيس المحكمة الدستورية العليا، قرارًا مؤقتًا بوقف تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة من المحكمة الإدارية العليا ببطلان اتفاقية تيران وصنافير، وحكم الأمور المستعجلة القاضي بعدم الاعتداد بالحكم الأول.