الصين تدعو المجتمع الدولي لحل القضيتين السورية والفلسطينية

وزير الخارجية الصيني وانج يي -أرشيفية

 دعا وزير الخارجية الصيني "وانج يي"، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة لحل المسألة السورية والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجذرية في الشرق الأوسط.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده "يي"، مع وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، عقب لقائهما في مقر الوزارة في العاصمة بيروت، بحسب مراسل الأناضول.

 

وقال الوزير الصيني، إن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم من أوائل اللاجئين في العالم، ومنذ 70 عاما لم يحقق الفلسطينيون حلمهم بإقامة دولتهم المستقلة".

 

وأضاف: "إقامة الدولة مطلب عادل للفلسطينيين والوضع الحالي يجب أن لا يستمر، وعلى المجتمع الدولي أن يبذل جهودا مشتركة لحل المسألة السورية، وحل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجذرية في الشرق الأوسط".

 

من جهة أخرى، اعتبر "يي"، أن حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، يكمن في توفير الأمان لهم ليعودوا إلى بلادهم عبر إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة.

 

وحث وزير الخارجية الصيني جميع الأطراف على تغليب مصلحة سوريا وشعبها وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والالتزام بمبدأ الحل بقيادة الشعب السوري.

 

وفي سياق آخر، أشار "يي"، إلى أن العلاقات بين الصين ولبنان تتطور بشكل مستمر.ولفت إلى أن بلاده ستواصل دعمها لجهود بيروت للحفاظ على سيادتها وأمنها.

 

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، خلال المؤتمر ذاته، إن "نصف سكان لبنان من اللاجئين، وهذا يشكل تهديدا وجوديا على البلاد ومستقبلها وازدهارها".

 

وذكر أن بلده "واقع بين سندان المانحين الذين يقفلون الدعم، وسندان الدول التي تقفل حدودها".

 

وطالب باسيل، الصين بأن تتفهم حاجة بلاده للمساعدة في ظل الأزمة الحالية.ورأى أن اللاجئين قادرين على العودة تدريجياً إلى بلادهم قبل الحل السياسي وخلاله وبعده.وشدد على رفض بلاده لأي شكل من أشكال اندماج اللاجئين.

 

ووصل وزير الخارجية الصيني "وانج يي"، إلى لبنان صباح الجمعة، في زيارة غير معلنة المدة، والتقى رئيس البلاد ميشال عون، ورئيسي الحكومة سعد الحريري، ومجلس النواب نبيه بري، في العاصمة بيروت.

 

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أعرب "عون"، لدى لقائه بالوزير " يي"، عن أمله في الوصول إلى حل سياسي قريب للأزمة السورية باعتبار ذلك يخفف الضرر الواقع على لبنان ويحد من معاناة اللاجئين السوريين.

 

وشدد الرئيس اللبناني على أهمية التعاون بين الدول لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. جدير بالذكر أنه يوجد في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، إضافة إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في مايو الماضي.

مقالات متعلقة