أردوغان: تركيا تتعرض للاستهداف بسبب إحباطها للمؤامرات في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده، التي ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم "داعش" الإرهابي، تتعرض للاستهداف بسبب إفشالها للمؤامرات في سوريا.

 

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في إفطار رمضاني بمنطقة "حران" بولاية شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا.

 

وأضاف أردوغان، "إن الذين يتغذون على صراعات المنطقة، منزعجون من دفاعنا عن الحقوق والعدالة في كل محفل، وهذا هو سبب حملات التشويه والكذب ضد بلادنا".

 

وأشار أن تركيا قادت أكبر كفاح ضد تنظيم "داعش"، وألحقت به أكبر الهزائم، في إشارة إلى عملية "درع الفرات" في شمالي سوريا.

 

وأكد أردوغان أنه "في حال شكلت التطورات السلبية المستمرة حاليا في سوريا أي تهديد على حدودنا، ليعلم العالم أننا سنفعل ما فعلناه في درع الفرات".

 

يذكر أن عملية "درع الفرات" بدأت في أغسطس العام الماضي، لتطهير المناطق الحدودية من العناصر الإرهابية، وفي مارس الماضي، أعلنت الحكومة التركية انتهاءها بنجاح.

 

ووصف الرئيس التركي، الأزمة في سوريا، التي بدأت في 2011، بأنها "وصمة عار على جبين التاريخ".

 

وقال إن الدول الغربية، التي "ألقت محاضرات للدول الأخرى في القانون والديمقراطية لعشرات السنوات"؛ أدارت ظهرها لمطالبة الشعب السوري بتلك الحقوق.

 

وأضاف أنه في حين تعد تلك الحقوق من الأمور الأساسية للمواطن الغربي، فإن تلك الدول اعتبرتها من الكماليات بالنسبة للمواطن السوري.

 

واتهم أردوغان المجتمع الدولي بالاقتصار على مشاهدة مليون سوري يقتلون على يد المنظمات الإرهابية والحكومة، التي تمارس الظلم ضد شعبها.

 

وقال "إن أجساد الأبرياء التي بقيت تحت أنقاض المدن التي تهدمت خلال هذه المرحلة، بقي معها الاعتبار الإنساني هناك (دُفن تحت الأنقاض)".

 

كما شدد الرئيس التركي على أن الخاسر الحقيقي في سوريا هو العالم الإسلامي، الذي "لم يظهر ردة فعل كافية إزاء مقتل المسلمين في سوريا بشكل علني".

 

وأضاف أنه "لا يليق" بالمسلم التحول لأداة لـ"النهج الغربي المنحرف"، الذي "يرى أن قطرة بترول أغلى من روح إنسان".

 

مقالات متعلقة