وقت صلاة العيد:
يدخل وقت صلاة العيد بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وعلامة ذلك أن تزول حمرتها وتبدأ في البياض، وهو مقدر بحوالي عشرين دقيقة من الشروق، والوقت ممتد حتى زوال الشمس، أي قبيل أذان الظهر بقليل.
حكم الجماعة فيها:
صلاة العيد سنة مؤكدة على كل حال، والأصل أن تصلى مع الإمام وجماعة المسلمين، ويشرع لمن بعدوا عن إمام المسلمين أن يجتمعوا على صلاتها، فإن كان مسلم وحده أو فاتته الصلاة مع الإمام فجمهور العلماء على أنه يقضيها.
ويخرج إلى المصلى جميع المسلمين صغارا وكبارا رجالا ونساء، حتى الحيض، ليشهدن الخير وفرحة المسلمين، لكن يعتزل النساء الحيض الصلاة.
مكان الصلاة:
يستحب أن تصلى صلاة العيد في الساحات الواسعة خارج المساجد، إلا أن يكون هناك عذر من مطر أو ما شابه، وهذا هو فعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
كيفية صلاة العيد: صلاة العيد ركعتين:
في الركعة الأولى يكبر الإمام سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، ويقرأ بعد الفاتحة سورة الأعلى أو سورة ق.
وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، ويقرأ بعد الفاتحة سورة الغاشية أو سورة القمر.
وهناك خلاف في عدد التكبيرات المسنونة في كل ركعة من الركعتين، لكن هذا الرأي المذكور هو رأي جماهير الفقهاء، والله تعالى أعلى وأعلم.
بعد الصلاة يخطب الإمام خطبة يذكر فيها الناس ويعظهم.
ودليل ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم يقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف".