دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أوروبا إلى استغلال نفوذها لنزع فتيل التوترات في الخليج حيث قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومعهم مصر العلاقات مع قطر. وقال ظريف، في حديث بالعاصمة الألمانية برلين، حسب "رويترز"، اليوم الاثنين، إنَّ الدول التي اتهمت إيران أو قطر بدعم الإرهاب تحاول تجنُّب تحمل مسؤولية فشلها في تحقيق مطالب شعوبها. وأضاف: "في السابق كانت إيران، والآن أصبحت قطر.. هذه محاولة للتهرب من المسؤولية وتفادي المحاسبة عن هذا الفشل الكبير لنظم الدول في تلبية مطالب شعوبها والاستجابة لها". ودعا ظريف إلى منتدى جديد للحوار الإقليمي لدول الخليج وإنهاء تصاعد التسلح في المنطقة، والذي قال إنَّه أثَّر على علاقات بعض الدول الغربية مع دول في المنطقة. وتابع: "عندما تصبح السياسة الخارجية سلعةً فإنَّ شراء معدات عسكرية يصبح معيارك لتحديد من هو إرهابي ومن هو غير ذلك". واستطرد: "هذا يعزِّز اضطرابًا في الإدراك في منطقتنا بأنَّ الأمن يمكن أن يشترى من الخارج، وأنَّ الأمن يمكن أن يشترى بمحاولة شراء المزيد من المعدات العسكرية.. ما نحتاجه في منطقتنا هو منتدى للحوار الإقليمي". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد عبَّر عن تأييده لقطر في مواجهتها مع السعودية وحلفائها الذين يتهمونها بدعم متشددين إسلاميين، وهو ما تنفيه الدوحة.