أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب كوركر عن سعيه لوقف بيع الأسلحة إلى دول الخليج العربي حتى حل الأزمة مع قطر. جاء ذلك في رسالة بعثها السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي، اليوم الاثنين، إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، نشرها من على صفحته الرسمية على "تويتر"، حسب "الأناضول". وقال كوركر: "قبل أن نصدر المزيد من التراخيص خلال الفترة غير الرسمية لدراسة مبيعات التجهيزات النارية العسكرية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، نحن بحاجة إلى فهم أفضل للطريق المؤدي لحل النزاع الحالي وإعادة توحيد المجلس". وتقدِّم وزارة الخارجية الأمريكية تزكياتها لصفقات سلاح مع حلفاء الولايات المتحدة إلى لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، على أن يصدر الأخير تراخيص لبيع هذه الأسلحة خلال فترة 90 يومًا. ورحَّب كروكر، بخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى العاصمة السعودية الرياض، والنتائج التي أسفرت عنها في مجال تخفيف النزاعات الإقليمية وتقوية أطر الشراكة وتعميق التعاون الأمني وتعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية". وانتقد في الوقت نفسه، عدم انتفاع مجلس التعاون الخليجي من القمة "التي عقدها زعماء هذه الدول مع ترامب"، وانحدروا بدلًا من ذلك إلى الصراع". واعتبر أنَّ الخلاف بين دول الخليج سيؤذي جهود محاربة تنظيم "الدولة" ومكافحة إيران. وقدَّمت كلٌ من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، عبر دولة الكويت، قائمةً تضم 13 مطلبًا إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة أنَّها ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ. وبعد أن تداولت وسائل إعلام تلك المطالب على نطاق واسع، قامت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بنشرها مساء السبت، فيما تعد المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة رسمية لدولة طرف بالأزمة تلك المطالب. ومنذ الخامس من يونيو الجاري، قطعت سبع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات. وشدَّدت الدوحة على أنَّها "تواجه حملة افتراءات وأكاذيب، تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني".