مع احتفالات السكندريين بعيد الفطر المبارك يلجأ البعض لوسائل مختلفة للانتقال فمع الازدحام الشديد على القطارات والترام والميكروباص، تظهر "الكارتة" و"التروسيكل" على طريق الكورنيش.
"المنشية-محطة الرمل" نداء من سائق كارتة، يحث المارة على الركوب مقابل جنيه واحد، كوسيلة انتقال بديلة، بينما يتعامل الأطفال مع الكارتة على كونها "فسحة" لا تحتاج للكثير من المال.
في الوقت الذي اتخذت فيه بعض الأسر من "التروسيكل" كوسيلة مماثلة للانتقال، فرغم استخدامه المعهود في نقل البضائع، إلا أنه تم تطويعه لنقل الأطفال والكبار إلى المناطق المختلفة، ويعد أبرز أماكن تواجده ومساحة تحركه" المنشية" و"بحري"من أمام المرسي أبو العباس، وحتى قلعة قايتباي والعكس.
لم يشترط أي منهم حمولة أو عدد محدد من الأفراد للركوب، فـ"الكارته" التي تحتوي على مقعدين كبيرين تمتلئ بالأطفال حتى درجات سلمها، والتروسيكل يكتظ بالأطفال على جانبيه، في مشهد يتكرر على الكورنيش دون استيقاف من الدوريات المرورية.
يوسف صلاح طفل عمره 13 عامًا، جاء للاحتفال بعيد الفطر في منطقة القلعة، لم يستطع الخروج مع أصدقائه فقرر أن يخرج منفردًا، يقول إن "الكارته" تعد وسيلة انتقال سهلة وسريعة فهي موجودة على البحر أمام المرسي أبو العباس تنادي الركاب، على عكس الميكروباص الذي قد ينتظره مدة طويلة للوصول إلى القلعة دون المجيء.
فيما تقول أسماء محمد إن "الكارته" وسيلة ترتبط بالعيد، فهي لا تظهر على الكورنيش إلا في العيد، كما أنها تمكنهم من رؤية البحر والاستمتاع بالهواء، وتحمل عدد كبير من الركاب بسعر مناسب، مؤكدة أنها ليست مجرد وسيلة انتقال، بل هي وسيلة "فسحة" بسعر بسيط.
رغم الإقبال الكبير من الأطفال على ركوب "الكارته" و"التروسيكل" إلا أن الأمر لم يقتصر عليهم فبعض السيدات يتعاملن مع "الكارته" كبديل للحنطور الذي يتسم بارتفاع ثمنه، لتكون "الكارته"، فسحة البسطاء على الكورنيش.
شاهد الفيديو..