أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنَّ بعض المطالب التي قدَّمتها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر، سيكون من الصعب على الأخيرة "القبول بها". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في الموجز اليومي للوزارة، حسب "الأناضول"، الثلاثاء، إنَّه لا يمكن التحدث عن تفاصيل المطالب، لكنَّ بعضها سيكون صعبًا على قطر القبول بها أو تحاول الالتزام بها, وأضافت أنَّ بلادها تُرحِّب بالدور الكويتي الذي بذل جهودًا شاقة في وساطته لحل الأزمة الخليجية ومن أجل التوصُّل إلى اتفاق بين تلك الدول. وأشارت إلى أنَّ بلادها ستواصل دعوتها هذه البلدان إلى العمل سويًّا وحل هذه المشكلة، رغم أنَّ هذه العملية "التفاوض" لم تصل إلى نهايتها بعد. وكانت كلٌ من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد قدَّمت عبر دولة الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، واغلاق قناة الجزيرة، والتي وصفتها الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ". وبعد أن تداولت وسائل إعلام تلك المطالب على نطاق واسع، قامت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بنشرها، مساء السبت، فيما تعد المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة رسمية لدولة طرف بالأزمة تلك المطالب. وبدأت الازمة في 5 يونيو الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارًا بريًّا وجويًّا، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة. ولاحقًا، قطعت اليمن وموريتانيا وجزر القمر علاقاتها مع قطر. وشدّدت الدوحة على أنَّها تواجه حملة "افتراءات وأكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.