الأزمة الخليجية.. السعودية تستبعد التفاوض على قائمة المطالب

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

استبعد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التفاوض على المطالب التي قدمتها المملكة ودول عربية أخرى لقطر للتوقف عما أسمونه "دعم الإرهاب". وحسب "رويترز"، قالت قطر إنَّ الاتهامات الموجهة لها لا أساس لها وإنَّ المطالب غير مقبولة، بعدما كانت قد أكَّدت في السابق أيضًا أنَّ المطالب تستهدف الحد من سيادتها. وسأل الصحفيون الجبير، خلال زيارة إلى واشنطن عمَّا إذا كانت المطالب غير قابلة للتفاوض، فرد قائلًا: "نعم". وأضاف: "قدَّمنا وجهة نظرنا واتخذنا خطواتنا والأمر يعود للقطريين لإصلاح سلوكهم وبمجرد أن يفعلوا ستبدأ الأمور في الحل لكن إذا لم يفعلوا فسيبقون في عزلة". وتابع: "قطر إذا أرادت العودة إلى مجلس التعاون الخليجي فهم يعرفون ما يجب عليهم فعله". وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر قبل ثلاثة أسابيع متهمين إياها بدعم إسلاميين متشددين، ثمَّ أمهلوها عشرة أيام للاستجابة للمطالب التي تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة وإغلاق قنوات "الجزيرة" التلفزيونية وتقليص العلاقات مع إيران. واجتمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وزارة الخارجية أمس. وصرَّح الوزير القطري: "ما تمَّ تقديمه من دول الحصار مجرد ادعاءات غير مثبته بأدلة وليست مطالب". وأضاف: "المطالب يجب أن تكون واقعية وقابلة للتطبيق وإلا لن تكون مقبولة". وكان تيلرسون قد أعرب عن أمله أن تكون قائمة المطالب "معقولة وقابلة للتنفيذ". والأحد الماضي، صرَّح تيلرسون: "في حين أنَّ بعض عناصر سلسلة المطالب المقدمة من الدول الأربع ستكون صعبةً على قطر لكي تنفذها فإنَّ هناك مجالات مهمة توفِّر أساسًا لحوار مستمر يؤدي إلى حل".

مقالات متعلقة