استنكر الإعلامي حافظ الميرازي، تنظيم العديد من المظاهرات أمام سفارات قطر بالخارج، بعد أزمة قطع العلاقات الأخيرة.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الشعرة المصرية وظهر البعير القطري، هل تريد مصر استفزاز قطر بتنظيم مظاهرات أمام سفاراتها بالخارج لتطرد مواطنيها العاملين بالدوحة؟ ولمصلحة من؟".
وتساءل: "هل حصلت الحكومة المصرية على ضمانات بتشغيلهم في الإمارات أو السعودية، التي يضطر بعض خريجي الهندسة من مواطنيها العمل سائق تاكسي لصعوبة إيجاد فرص عمل لمواطنيها السعوديين المطحونين؟ أم لديها خطة لاستيعاب نحو مئتين إلى ثلاثمائة ألف مواطن، إن عادوا فسيكونوا وذووهم ناقمين على حكومتهم بشكل يزيد أعباء الرقابة الأمنية المطلوبة عليهم، إن لم يكن يعنيها ماذا سيعملون؟".
وتابع: "ملك الأردن الأقرب صهارة من الامارات وسياسة من ترامب وأمريكا، لم يشأ أولاً إحراج نفسه بقطع العلاقات مع قطر دون استدعاء مواطنيه أسوة بالتحالف الخليجي، وثانيًا لأنه لا يريد تعريض مواطنيه لضياع أرزاق لن يعوضهم احد عنها".
وواصل: "صبر قطر قد يعود لحساباتها السياسية في حرصها لعدم ترحيل المصريين، باستثناء حفنة من الاسلامويين المعارضين، من أجل الإبقاء على كسب ود قطاع من الشعب المصري لاعتقادها أن رسالة الجزيرة تعميق عداء المحكوم للحاكم في مصر دون خسارة المحكوم أو المتلقي لإعلامها الشعبوي ودون إعطاء حكومتهم مبررًا آخر للنقمة على قطر".
وأردف: "لكن المراهنة على هذا الصبر القطري، أو مواصلة الاستفزاز بتنظيم مظاهرات لمصريين أمام سفارات قطر بالخارج، وربما بمبادرات فردية من كفيل مصري/ خليجي، فهي مخاطرة يجب مراجعتها فقد تكون الشعرة التي تقصم ظهر البعير القطري في الصبر على العمالة المصرية، ووقتها لن تفيد هؤلاء الضحايا شماتة الإعلام المرتزق لدينا الذي سيفرح بكاميراته عند مطار القاهرة بعودة المصريين وهو يقول لهم بعد أن شبع معلقوهم في الاستوديو من أكل الرز بسلاطاته وبابا غنوجه، "شوفتوا بقى.. أهو حبيبكوا مابلعش لبلدكوا الزلط".
ونظمت "الأوفيد" المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان، يوم الإثنين الماضي، مظاهرة أمام مقر سفارة قطر فى باريس.